أديبك 2025 .. قادة الطاقة يطلقون مبادرات تمويل مستدام ويحققون خفض الانبعاثات بشكل فعّال

يشكل التمويل المستدام وخفض الانبعاثات محور تركيز قادة الطاقة في «أديبك 2025» بهدف تعزيز الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية الحيوية، مع ضرورة توفير رأس مال قابل للتوسع لمواجهة الطلب المتزايد عالميًا. تجاوز حجم الاستثمار في قطاع الطاقة 3.3 تريليون دولار هذا العام، مما يعكس أهمية “أديبك” كمركز استراتيجي يدعم الشراكات والابتكار المالي عبر سلاسل القيمة.

دور التمويل المستدام في دعم قطاع الطاقة خلال أديبك 2025

تناولت الجلسات الحوارية التي عُقدت في «أديبك 2025» الحاجة الملحة إلى رأس المال القابل للنمو لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة دون تقليل من أهمية جودة الاستثمار. مع زيادة التحديات التي تواجه الاقتصادات الناشئة، مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض ومخاطر الاستثمار، تبرز أهمية إعادة توجيه تدفقات رأس المال مع تطوير المحافظ الاستثمارية لضمان تعزيز مرونة القطاع وخفض الانبعاثات خلال السنوات المقبلة، ما يدعم تحولات الطاقة على نطاق أوسع.

خطة قادة الطاقة للتحكم في تقلبات الأسواق والاستثمار في خفض الانبعاثات

ناقش الخبراء في جلسة بعنوان “قيادة العقد المقبل” أهمية التخطيط المالي طويل الأمد والابتعاد عن السياسات التفاعلية في الاستثمارات القطاعية، حيث أشار مارتين ويتسلار إلى أن الاستثمار يجب أن يستند إلى أسس صلبة وليس على تغيرات السياسات المتكررة التي قد تضعف فرص النجاح؛ لا سيما أن تأسيس مشاريع الطاقة يحتاج إلى زمن طويل. ويرتكز التوجه الوطني والعالمي نحو خفض انبعاثات الكربون والميثان، الذي يُعد جزءًا رئيسيًا من الطاقة المستدامة، على زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا المبتكرة.

أهمية الابتكار والشراكات في استراتيجيات التمويل وخفض الانبعاثات

أكدت جلسة “خفض انبعاثات الميثان” على الدور المحوري للتمويل في تعزيز خطوات الحد من الملوثات، حيث أوضح زوبين بامجي من البنك الدولي أن توفير التمويل التحفيزي للدول النامية والاقتصادات الناشئة يمثل جزءًا أساسيًا لسد الفجوة في جهود خفض الانبعاثات. من جهته، ربط خالد بن هادي، المدير العام لشركة “سيمنس إنرجي” في الإمارات، بين تقدم مسار خفض الانبعاثات وضرورة التركيز على الابتكار الذي يعتمد على الاستثمارات والشراكات الصناعية الفعالة. تُظهر جهود نيجيريا، على سبيل المثال، كيف يمكن للتعاون بين القطاعات وتوطيد الشراكات أن يدعم نمو قطاع الطاقة ويجذب استثمارات جديدة متنوعة.

تؤكد جلسات أديبك 2025 مجددًا على أن السياسات الواضحة والمستقرة توفر بيئة خصبة لجذب التمويل والاستثمار، وتدعم إطلاق إمكانات القطاع بشكل أكبر، مع ضرورة توافر آليات تنفيذ فعالة تسمح بتنمية مستدامة وسريعة. الاستثمار المدروس والابتكار المتصل بالشراكات المتينة يمثلان الركيزة الأساسية لتحقيق هذه الأهداف في ظل المتغيرات العالمية والتحديات الاقتصادية.