IBM تخفض آلاف الوظائف في الربع الرابع من 2025.. تحولات كبرى في سوق العمل والتكنولوجيا

تخطط شركة آي بي إم لخفض عدد موظفيها خلال الربع الرابع من عام 2025 بنسبة أحادية الرقم من قوتها العاملة العالمية، مما يعكس توجهًا نحو تعديل الهيكل الوظيفي بما يتناسب مع التطورات التقنية. تشير التقديرات إلى أن هذا التخفيض سيشمل نسبة تقل عن 1% من إجمالي موظفي الشركة، الذين بلغ عددهم 270 ألف موظف بنهاية 2024، أي ما يعادل نحو 2700 وظيفة.

تأثير تقليص العمالة على شركات التقنية الكبرى واستراتيجية آي بي إم

لم تقتصر عمليات تقليص العمالة على شركة آي بي إم فقط، بل شملت شركات تقنية كبرى أخرى تسعى لتعزيز الكفاءة من خلال دمج أدوات الذكاء الاصطناعي، التي ساعدت على تحسين الإنتاجية وتقليل الحاجة إلى اليد العاملة التقليدية. أعلنت أمازون عن تسريح 14,000 موظف في أكتوبر 2024، بينما سرحت ميتا 600 موظف من وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لها، ما يعكس موجة توسع في استخدام الذكاء الاصطناعي تؤثر على سوق العمل في القطاع التقني.

كيف يؤثر خفض العمالة في آي بي إم على الموظفين في الولايات المتحدة

كشف المتحدث الرسمي باسم آي بي إم أن خفض الموظفين قد يؤثر على بعض الوظائف داخل الولايات المتحدة، لكن الشركة تتوقع أن يظل عدد موظفيها في السوق الأمريكية ثابتًا على مدار العام. ومن الجدير بالذكر أن آي بي إم اعتمدت استراتيجيات لتعزيز الإيرادات من خلال زيادة مبيعات البرمجيات، حيث حققت نموًا بنسبة 10% في هذا القطاع خلال الربع الأخير، مما ساعد في تعويض التأثيرات المباشرة لتقليص العمالة.

دور الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة الهيكل الوظيفي داخل آي بي إم

قال أرفيند كريشنا، الرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم، إن وكالات الذكاء الاصطناعي أصبحت تؤدي مهام حوالي 200 موظف في قسم الموارد البشرية، مما دفع الشركة إلى إعادة توجيه بعض القوى العاملة نحو مجالات أخرى، مثل مبيعات البرمجيات وتطويرها. هذا التوجه يجسد كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على إعادة هيكلة القوى العاملة وتقليل الاعتماد على بعض الوظائف التقليدية، في حين يُعزز الطلب على المهارات التقنية المتقدمة.

تسريحات العمالة في آي بي إم تأتي ضمن إطار أوسع لصناعة التكنولوجيا التي تشهد تحولًا سريعًا، حيث تُعَد زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة عوامل رئيسية لإعادة تحديد نوعية الوظائف والأدوار المطلوبة؛ ما يدفع الشركات إلى الموازنة بين تقليل بعض الوظائف التقليدية وتعزيز مجالات الابتكار. وبالتالي، فإن هذا التعديل لا يؤثر فقط على أعداد الموظفين، بل يغير من طبيعة العمل وطبيعة المهارات التي تركز عليها الشركات في المستقبل القريب.