أكبر صندوق ثروة في العالم.. يصوت برفض حزمة مكافآت إيلون ماسك التريليونية ويحدث صدمة في السوق

أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، أكبر صندوق ثروة في العالم، عن معارضته لحزمة مكافآت إيلون ماسك التريليونية على الرغم من اعترافه بالقيمة الكبيرة التي أضافها ماسك بفضل رؤيته الثاقبة في قيادة شركة تسلا. هذه الخطوة تعكس قلق الصندوق من حجم الجائزة المقترحة واعتماده المفرط على المديرين التنفيذيين الأساسيين، مما يتعارض مع معايير تعويضات الشركات التي يتبعها.

صندوق الثروة النرويجي وموقفه من حزمة مكافآت إيلون ماسك التريليونية

أكد الصندوق في بيانه أنه يشعر بقلق عميق تجاه الحجم الكلي لحزمة المكافآت، والتي يعتبرها مبالغًا فيها، كما أشار إلى مخاطر الاعتماد المكثف على قادة محددين داخل الشركة البطلة، وهو أمر يخالف رؤيته في سياسة تعويضات المدراء التنفيذيين التي تفضل التوازن وتنويع المخاطر. ورغم ذلك، أوضح الصندوق أنه يسعى إلى فتح حوار بنّاء مع شركة تسلا بشأن هذه المسألة وغيرها من الشؤون ذات الصلة. يأتي هذا الإعلان قبل يومين فقط من اجتماع المساهمين السنوي لشركة تسلا، والذي سيشهد التصويت على مقترح يدعو إلى منح ماسك حزمة مكافآت قد تجعله أول تريليونير عالمي.

تفاصيل حزمة مكافآت إيلون ماسك التريليونية وتأثيرها على ملكيته في تسلا

تشير المقترحات إلى أن ماسك سيحصل على حزمة أسهم جديدة إذا تمكن من زيادة القيمة السوقية لشركة تسلا من تريليون دولار إلى 8.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مما يرفع حصته في الشركة من 16% إلى أكثر من 25%، ويضاعف ثروته الشخصية إلى أكثر من تريليوني دولار. أكدت روبين دينهولم، رئيسة مجلس إدارة تسلا، أن التصويت على هذه الحزمة ضروري لضمان بقاء ماسك في رئاسة الشركة، محذرة من أن خسارته قد تؤدي إلى تراجع كبير في قيمة الشركة، الأمر الذي يؤثر على المساهمين والمستثمرين على حد سواء.

انقسام المستثمرين وردود الفعل على مكافآت إيلون ماسك التريليونية في سوق الأسهم

يتكرر انقسام آراء المساهمين حيال هذه الحزمة الجريئة، بعدما صوّت الصندوق النرويجي ضد أكبر مكافأة تاريخية لماسك في العام الماضي بقيمة 56 مليار دولار، والتي رغم موافقة المساهمين عليها، تم رفضها قضائيًا في ولاية ديلاوير. كما كشفت تقارير أن الرئيس التنفيذي للصندوق النرويجي، نيكولاي تانجن، قد دعا ماسك لعشاء في أوسلو، لكن الأخير رفض اللقاء بعد صوت الصندوق ضد صفقة المكافآت السابقة. وتوصّلت مجموعتا الاستشارات الاستثمارية “غلاس لويس” و”ISS” إلى التوصية برفض حزمة المكافآت الجديدة التي قد تصل إلى تريليون دولار، فيما أعربت صناديق تقاعد كبيرة مثل الاتحاد الأمريكي للمعلمين ونظام CalPERS عن معارضتها الشديدة. إضافة إلى ذلك، يمتلك ماسك، بصفته أكبر مساهم منفرد، حق التصويت على المقترح، ما يزيد من الشد والجذب ويجعل نتيجة التصويت أكثر تعقيدًا.

• صندوق الثروة النرويجي قرر التخارج من 6 شركات مرتبطة بالضفة الغربية وغزة بسبب مخاوف أخلاقية واستراتيجية