اتهامات خطيرة.. فرنسا تفتح النار على «شي إن» وتحرك أوروبي ضد عملاق الأزياء الصيني

فرنسا تضغط على الاتحاد الأوروبي للتحقيق في شركة «شي إن» الصينية بسبب منتجات مثيرة للجدل

تتصاعد الضغوط الفرنسية على الاتحاد الأوروبي لبدء تحقيق رسمي مع شركة «شي إن» الصينية المختصة ببيع الملابس الجاهزة عبر الإنترنت، وذلك بعد اكتشاف عروض تحتوي على دمى جنسية تشبه الأطفال وبيع أسلحة محظورة على موقع الشركة، مما أثار قلق السلطات الأوروبية.

التحرك الفرنسي ضد شركة «شي إن» لمخالفاتها في بيع منتجات غير قانونية

اتخذت السلطات الفرنسية خطوات حاسمة لحظر شركة «شي إن» طارحة منتجها على خلفية هذه التجاوزات، إذ أوقفت الموقع الإلكتروني في فرنسا مؤقتًا بهدف مراجعة وتعزيز آلية مراقبة البائعين الخارجيين، بعد أن سبق وحظرت بيع هذه الدمى في جميع أنحاء العالم. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نوايل بارو أن الشركة تنتهك بوضوح القواعد الأوروبية، مؤكدًا على ضرورة أن تتخذ المفوضية الأوروبية إجراءات عاجلة، ولا يجوز لها الانتظار أكثر من ذلك حفاظًا على حقوق المستهلكين وسلامتهم.

الرسالة المشتركة من وزيري المالية والشؤون الرقمية الفرنسيين لتحريك التحقيق الأوروبي

توجه وزير المالية رولان ليسكور ووزيرة الشؤون الرقمية آن لهينانف برسالة إلى رئيسة قسم التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي هينا فيركونن، طالبا خلالها المفوضية الأوروبية بفتح تحقيق فوري في أنشطة منصة «شي إن». وفي نص الرسالة، حذرت فرنسا من هذه الانتهاكات الخطيرة داخل أراضيها، معربة عن توقع وجود مخاطر مماثلة في دول الاتحاد الأخرى. وطالبت بإجراء تحقيقات دون تأخير لمعرفة الأسباب الحقيقية التي سمحت ببيع منتجات غير قانونية عبر المنصة، وهو ما يؤكد الاهتمام الأوروبي المشترك بجعل السوق الرقمية آمنة وموثوقة.

تأثير التحقيق على نشاط شركة «شي إن» في أوروبا وإيراداتها العالمية

بالرغم من استمرار تصفح الموقع في فرنسا، فقد تم حصر العروض على الملابس فقط مع اختفاء كبير للألعاب والأدوات المنزلية التي كانت تشكل نسبة متزايدة من إيرادات الشركة. ويبلغ متوسط عدد مستخدمي «شي إن» الشهري في دول الاتحاد الأوروبي نحو 146 مليون مستخدم، فيما وصلت إيرادات الشركة العالمية إلى 37 مليار دولار في عام 2024 بحسب أحدث البيانات التي قدمتها الشركة الأم في سنغافورة. ولم تصدر الشركة أي تعليق رسمي حتى اليوم، في انتظار تقييم المفوضية الأوروبية للخطوات المقبلة بناء على الرسالة الفرنسية.