سيناريو وحيد.. كيف يضمن منتخب المغرب التأهل لدور الـ32 في مونديال الناشئين؟

يواجه منتخب المغرب للناشئين تحديًا كبيرًا في مشواره نحو التأهل إلى دور الـ32 في مونديال الناشئين تحت 17 عامًا في قطر، بعد البداية الصعبة التي خَلَفَتها نتائج غير مرضية في الجولتين الأوليين من دور المجموعات، ما يجعل السيناريو الوحيد للتأهل يعتمد على شروط محددة للغاية.

كيف يترشح منتخب المغرب لدور الـ32 في مونديال الناشئين؟ شروط الفوز والتأهل

يعتمد تأهل منتخب المغرب لدور الـ32 في كأس العالم للناشئين على الفوز في مباراته القادمة التي تجمعه مع كاليدونيا الجديدة، والتي ستُقام يوم الأحد 9 نوفمبر/تشرين الثاني، مع ضرورة التأهل ضمن أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في مجموعاتها. طبقًا للوائح البطولة، تتأهل مباشرة الفرق التي تحتل المركزين الأول والثاني في كل مجموعة، إلى جانب أفضل ثمانية فرق تحتل المركز الثالث، ليبلغ إجمالي المتأهلين 32 منتخبًا. ويُنتظر أن تتضح فرص أشبال الأطلس بشكل أوسع بعد انتهاء جميع مباريات الجولة الثانية، حيث يعاني المنتخب من وضعية حرجة بسبب خسارته الجولات السابقة وانخفاض رصيده من النقاط مع فارق سلبي في الأهداف.

تراجع أداء منتخب المغرب للناشئين في بداية مونديال الناشئين

شهدت البداية التي خاضها منتخب المغرب في المنافسة تراجعًا ملحوظًا بعد الخسارة بهدفين دون رد أمام اليابان في الجولة الأولى، تلتها خسارة ثقيلة أمام البرتغال بنتيجة 0-6 في الجولة الثانية؛ الأمر الذي دفع المنتخب إلى مركز متأخر في ترتيب مجموعته بفارق أهداف سلبي وصل إلى ثمانية أهداف. تأثر الأداء الجماعي للمنتخب بشكل واضح بسبب الغيابات، إضافة إلى الضغوطات النفسية الكبيرة التي واكبت الفريق بعد الإنجازات الأخيرة التي حققها منتخب الشباب المغربي في كأس العالم تحت 20 عامًا، مما انعكس سلبًا على ثقة اللاعبين وأدائهم داخل الملعب. ويعتبر الكثيرون أن المباراة القادمة هي الفرصة الأخيرة التي سيستغلها المنتخب للحفاظ على سمعة كرة القدم المغربية في الساحة العالمية للناشئين.

الأسباب والعوامل التي تؤثر على موقف المغرب في مونديال الناشئين

هناك عدة عوامل أسهمت في الوضع الحرج الذي يمر به منتخب المغرب للناشئين في هذه البطولة، منها:

  • ضعف الانسجام بين اللاعبين بسبب تغييرات التشكيلة والغيابات المؤثرة
  • الضغط النفسي العالي المستمر على الفريق بعد نجاحات فرق الفئات العمرية الأكبر
  • قلة الخبرة في التعامل مع منافسات كأس العالم للناشئين، ما أدى إلى ضعف التكيف مع مستوى المنافسين

وتنعكس هذه العوامل في النتائج التي أهلت المنتخب إلى المركز الأخير بدون رصيد من النقاط، الأمر الذي يلزم اللاعبين ببذل أقصى جهودهم في المباراة المقبلة لتأمين فرصة التأهل الممكنة عبر التواجد ضمن أفضل منتخبات المركز الثالث في المجموعات.

المباراة نتيجة المغرب المجموع رتبة المغرب
المغرب ضد اليابان 0-2 0 نقاط آخر المجموعة
المغرب ضد البرتغال 0-6 0 نقاط آخر المجموعة

يبقى المنتخب المغربي للناشئين أمام مهمة صعبة تستوجب التركيز الكامل في مباراة كاليدونيا الجديدة المقبلة، إذ أن الفوز قد يمنحه الأمل في تأمين بطاقة مرور إلى دور الـ32، شرط تحقيق أفضلية نسبية بين فرق المركز الثالث، وهذا ما يجعل كل دقيقة في الملعب فرصة لاستعادة العزيمة وتحسين الصورة أمام الجماهير والمتابعين.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.