كارثة دفاعية.. برشلونة يسجل أسوأ بداية دفاعية خلال العقد الأخير ويثير القلق الجماهيري

يواجه نادي برشلونة هذا الموسم أزمة دفاعية غير مسبوقة أدت إلى استقبال 20 هدفًا في 15 مباراة رسمية، بمعدل 1.3 هدف في كل لقاء، وهو ما يمثل أسوأ بداية دفاعية لبرشلونة منذ عشر سنوات. هذا التراجع الكبير في مستوى الفريق الدفاعي انعكس بشكل واضح في النتائج، رغم تحسن الأداء مؤخرًا بفوز 3-1 على إلتشي، إلا أنه لم يمنع سقوط الفريق في تعادل مثير 3-3 مع كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا.

أسباب الأزمة الدفاعية وتأثيرها على أداء برشلونة الدفاعي

يعاني برشلونة من أخطاء دفاعية متكررة أدت لاستقبال عدد كبير من الأهداف، خاصة بعد رحيل القائد إينيغو مارتينيز إلى النصر السعودي، والذي كان ينظم التنسيق بين الدفاع والوسط بفعالية. غياب تنظيم الدفاع جعل الخط الخلفي هشًا، ولا يطبق الفريق الضغط الجماعي بكفاءة، مما سهّل مهمة الخصوم. ضعف التنظيم الهجومي ساهم أيضًا في تعقيد الأمور، ما أثر على الاستقرار العام للفريق، رغم الاعتماد المستمر على فلسفة لعب هجومية من قبل المدرب هانز فليك، الذي رفض تغيير أسلوبه بعد تعادل كلوب بروج.

تحليل مواجهة كلوب بروج ومؤشرات الخطورة في دفاع برشلونة

جاءت مباراة برشلونة مع كلوب بروج لتكشف عمق المشكلات الدفاعية؛ حيث تلقى الفريق 11 تسديدة مباشرة على المرمى من أصل 23 هجمة للخصم، منها 6 فرص حقيقية سجل منها 3 أهداف. رغم مساهمة دفاع برشلونة في تقليل المخاطر، إلا أن كثرة الفرص المستقبلة تشير إلى خلل واضح في تنظيم الخطوط الدفاعية، ما يفرض على الفريق إعادة النظر في خططه الدفاعية قبل مواجهة المباريات القادمة في دوري الأبطال.

مقارنة أرقام الموسم الحالي مع أسوأ بداية دفاعية في تاريخ برشلونة

تعتبر بداية برشلونة الدفاعية هذا الموسم ثاني أسوأ بداية في القرن الحادي والعشرين بعد موسم 2015-2016 الذي شهد استقبال 23 هدفًا؛ ورغم ذلك، تمكن برشلونة من الفوز بثنائية الدوري والكأس، لكنه خرج من دوري الأبطال في ربع النهائي. تقدم الفريق بخلاف ذلك في الموسم الماضي، حيث احتل المركز الثاني في مجموعته بدوري الأبطال، لكن الموسم الحالي شهد هبوطًا واضحًا بحلول برشلونة في المركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط بعد منتصف المشوار.

يبقى على برشلونة العمل على تقوية الخطوط الدفاعية وتنظيم الضغط بين لاعبيه لتجنب تكرار هذا الأداء السيئ، خصوصًا أن المنافسات القادمة تتطلب تركيزًا أكبر للحفاظ على فرص الفريق في البطولات المختلفة. رغم النتائج السلبية، لا ينكر متابعو كرة القدم أن إمكانية الاستفادة من الدروس السابقة ستساعد النادي الكتالوني على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.