لحظة فارقة.. محمد بن راشد يشهد ختام الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025 بتوصيات استراتيجية جديدة

شهدت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025، والتي عقدت في أبوظبي خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر، حضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث تركزت المناقشات على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر مشاريع ومبادرات استراتيجية متعددة؛ وتأتي هذه الاجتماعات في إطار جهود دولة الإمارات لتطوير العمل الحكومي ودعم الهوية الوطنية. تُعد الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات من أهم الفعاليات التي تجمع قادة الدولة والمسؤولين لمناقشة أولويات وطنية حاسمة والعمل على تحقيق رؤية مستقبلية في التنمية الشاملة.

مشاريع تنموية استراتيجية في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025

عُقدت الاجتماعات بحضور أكثر من 500 مسؤول حكومي من مختلف الجهات الاتحادية والمحلية، حيث تناولت أكثر من 40 جلسة رئيسية أبرز المستجدات في الملفات الحيوية ضمن الأولويات الوطنية، من بينها إطلاق “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031” التي تركز على ترسيخ مكانة الأسرة كمصدر رئيسي للهوية الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الحكومة استراتيجية الهوية الوطنية بالشراكة بين وزارة الثقافة ومكتب المشاريع الوطنية، لتعزيز الانتماء وتعميق مفاهيم الهوية في المجتمع الإماراتي. كما تم تدشين منصة “أرقام الإمارات الموحّدة”، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير بيانات دقيقة وفورية تدعم صنع القرار وتزيد من جاهزية الإمارات لمواجهة المتغيرات المستقبلية.

تعزيز قدرات العمل الحكومي وتكريم الإنجازات الوطنية

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن الإنسان هو محور العمل الحكومي، وعلى أهمية بناء فرق عمل متجانسة لتحقيق أهداف التنمية ورفاهية المجتمع، مبيناً أن حكومة الإمارات تعتمد على الحوار والمراجعة المستمرة لضمان تطوير الأداء. خلال الاجتماعات، تم تكريم عدة فرق عمل وطنية كان لها دور في دعم مكانة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، منها فريق بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة وفريق إكسبو 2025 أوساكا وفريق مركز جامع الشيخ زايد الكبير. كما شهدت الاجتماعات تكريم الفائزين بوسام الإمارات للثقافة والإبداع وجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي، مما يعكس الالتزام بتحفيز الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

برامج وطنية وتدريبات مشتركة لتعزيز الجاهزية والتكامل الحكومي

احتضنت الاجتماعات حضور جلسات حوارية وتجارب وطنية متعددة القطاعات، شملت تنفيذ تمرين وطني ضخم بالتعاون بين الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ومجلس الأمن السيبراني لمحاكاة سيناريوهات متزامنة كالإعصار والهجمات السيبرانية والتقلبات المناخية الحادة، مع حضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. كما تم عقد المجلس الوزاري للتنمية للمرة الأولى بحضور الوزراء ومسؤولي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، إلى جانب إطلاق برنامج “خبراء الإمارات للذكاء الاصطناعي” لتأهيل جيل متمكّن في التقنيات الحديثة. كذلك جاءت جلسات “نبض الوطن” ومنصة الحوار الحكومي مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى الإعلان عن مشاريع نقل وبنية تحتية بقيمة تتجاوز 170 مليار درهم بهدف تحسين التنقل بين الإمارات وتخفيف الازدحامات المرورية، ودعم التحول الرقمي والاستعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.

تمثل هذه الاجتماعات تجاهلاً حقيقياً لنجاحات دولة الإمارات في السنوات الماضية، حيث صاغت خارطة طريق واضحة ترتكز على الإنسان كمركز للتنمية، وعرّفت مجالات التعاون بين القطاعات لتعزيز جودة الحياة وتحقيق النمو المستدام. تستمر الإمارات في مواجهة التحديات بالتخطيط الاستراتيجي وترسيخ مفهوم فريق العمل الموحد الذي يسعى لإنجازات متجددة تليق بتطلعات شعبها ومكانتها العالمية.