موجة هبوط.. النفط يتراجع بعد تصاعد مخاوف تخمة المعروض وضعف الطلب الأمريكي
انخفضت أسعار النفط مع تصاعد مخاوف تخمة المعروض وضعف الطلب الأمريكي، مما دفع المستثمرين لإعادة تقييم الوضع الحالي في السوق العالمي للطاقة. تراوحت تراجعات خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بين 0.6% و0.8% وسط قلق مستمر من زيادة الإنتاج العالمي وتباطؤ الاستهلاك، خاصة في الولايات المتحدة.
تراجع النفط بسبب تخمة المعروض وتأثير ضعف الطلب الأمريكي
شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا للشهر الثالث على التوالي خلال أكتوبر، نتيجة لزيادة الإنتاج من منظمة أوبك وحلفائها، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج الدول المنتجة من خارج المنظمة؛ الأمر الذي أدى إلى قلق مستمر حول حدوث فائض في معروض النفط. وأوضح جون كيلدوف، الشريك في شركة “أجين كابيتال”، أن السوق ما زالت تواجه أكبر خطر لتخمة المعروض في تاريخها؛ ما يفرض ضغوطًا كبيرة على أسعار النفط ويتسبب في تقلبها المستمر. في الوقت ذاته، يظل ضعف الطلب الأمريكي على النفط محورًا أساسيًا في تقييم المستثمرين؛ حيث تشير تقارير بنك جيه.بي مورغان إلى ارتفاع أقل من المتوقع في الطلب العالمي خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، مع مؤشرات واضحة على تراجع الاستهلاك في الولايات المتحدة بسبب انخفاض حركة السفر والشحن.
كيف تؤثر بيانات المخزونات الأمريكية على أسعار النفط العالمية؟
أعلنت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة عن زيادة كبيرة في مخزونات الخام بلغت 5.2 مليون برميل، مما رفع المخزونات الإجمالية إلى 421.2 مليون برميل. هذه البيانات عززت من حالة التراجع في أسعار النفط، حيث ينعكس ارتفاع مستويات المخزونات على ضعف الطلب في أكبر سوق نفطي في العالم. كما يعزز انخفاض معدلات تشغيل المصافي نتيجة لموسم الصيانة الكبير تأثير هذا التراجع، ما يزيد من تقلّبات أسعار الخام بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية. بالإضافة لذلك، خفّضت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط عالميًا، أسعار الخام الموجهة للمشترين في آسيا بشكل حاد لشهر ديسمبر، وهو مؤشر واضح على وفرة المعروض وزيادة الإنتاج ضمن تحالف أوبك+.
العقوبات الروسية وتأثيرها على إمدادات النفط وأسعار السوق
رغم أن زيادة إنتاج أوبك وحلفائها تسهم في زيادة المعروض، إلا أن العقوبات الأخيرة التي تم فرضها على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين أثارت بعض المخاوف بشأن احتمال اضطراب الإمدادات مستقبلاً. كشفت تقارير أن عمليات شركة “لوك أويل” في الفروع الخارجية تواجه تحديات بسبب هذه العقوبات، وهو ما دفع المحللين لمراقبة رد فعل السوق تجاه هذه التطورات. أشار خورخي مونتبكي من شركة أونيكس كابيتال جروب إلى أن تأثير العقوبات على أسعار النفط موجود ولكنه لم يرتقِ إلى مستوى الضغوط المتوقعة، مشيرًا إلى أن السوق ما تزال تنتظر دلائل واضحة على وجود تأثير فعلي ومستدام لهذه الإجراءات. وفي ظل استمرار هذه العوامل، تشير توقعات مؤسسة كابيتال إيكونوميكس إلى استمرار الضغوط على أسعار النفط، مع توقعات بأن يتراجع سعر البرميل إلى نحو 60 دولارًا بحلول نهاية 2025، و50 دولارًا بنهاية عام 2026.
| نوع الخام | انخفاض السعر (دولار) | النسبة المئوية للتغير | السعر بعد الانخفاض (دولار) |
|---|---|---|---|
| خام برنت | 0.38 | 0.6% | 63.14 |
| خام غرب تكساس الوسيط | 0.47 | 0.8% | 59.13 |
