نهاية غاليري لافاييت في ديجون.. اختفاء رمز التسوق بعد 32 عامًا من التاريخ
في ديجون الفرنسية، يخيم قرار تغيير اسم “غاليري لافاييت” بعد 32 عامًا من الوجود على المشهد التجاري، ليبدأ عهدًا جديدًا باسم “BHV” وسط تجاذبات حول استضافة علامة “شي إن” المعروفة في مجال الموضة السريعة.
أسباب نهاية اسم “غاليري لافاييت” وتأثيرها على المشهد التجاري في ديجون
بدأت الأزمة عندما أعلنت سلسلة “غاليري لافاييت” عن رغبتها في السماح لـ”شي إن” بافتتاح معرض مؤقت داخل مبناها في ديجون، ما أثار جدلًا واسعًا بين الإدارة والشخصيات المحلية، وعلى رأسهم ناتالي كونديرس، نائبة العمدة، التي انتقدت نموذج “شي إن” الاقتصادي والبيئي. ورغم الاعتراضات، لم تملك البلدية سلطة منع القرار الذي اتُخذ لأسباب تجارية صرف، خاصة بعد أن حققت “شي إن” نجاحًا لافتًا في متجرها المؤقت السابق بزيارة أكثر من 26 ألف شخص خلال عشرة أيام، مما دفع إلى إنهاء الشراكة مع مجموعة “غاليري لافاييت” وتغيير اسم المتجر.
التاريخ العريق لمبنى “غاليري لافاييت” وأهميته للمدينة
يعود المبنى الذي كان يحمل اسم “غاليري لافاييت” في ديجون إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث فُتح أولًا باسم “المتاجر الحديثة”، ثم سمي “نوفيل غاليري” في خمسينيات القرن العشرين، قبل أن يكتسب اسمه الأخير عام 1993. ويتميز المبنى بتصميم معماري نادر يحمل توقيع المهندس غوستاف إيفل، ما يمنحه مكانة تاريخية وأثرية في قلب المدينة البورغونية، وهو ما يعكس ارتباط السكان العميق به كجزء من هوية ديجون.
التحولات المستقبلية لعلامة “غاليري لافاييت” وتغيير اسمها في فروع متعددة
تأتي خطوة استبدال اسم “غاليري لافاييت” إلى “BHV” كجزء من خطة تشمل عدة فروع في فرنسا، منها أنجيه، غرونوبل، لو مان، ليموج، أورليان، ورانس، إلى جانب ديجون. جرى الإعلان عن هذه التغييرات في بيان مشترك بين مجموعتي “غاليري لافاييت” و“SGM” بتاريخ الرابع من نوفمبر 2023، مع استمرار تعديل الجدول الزمني للتنفيذ، ما يشير إلى مرحلة انتقالية دقيقة في تاريخ هذه العلامة التجارية العريقة التي لطالما مثلت صرحًا تجاريًا مهمًا في المدن الفرنسية الكبرى.
يُعَد تحقق نجاح “شي إن” في ديجون بمثابة عامل حاسم لتغيير مسار العلاقة بين العلامتين التجاريتين، ما يعكس التحولات العميقة في قطاع التجارة المحلية وتأثير الاقتصاد المسؤول في صناعة البيع. ولا يزال المبنى العريق شاهدًا حيًا على تاريخ تجاري طويل، مع بصمات تصميمية تبقى محفورة في ذاكرة المدينة وسكانها الذين اعتادوا رؤية “غاليري لافاييت” كجزء من نسيج ديجون اليومي.
