وول ستريت تتأرجح باستمرار.. أرباح الشركات وسط غياب البيانات الحكومية تزيد حالة القلق والاستقطاب
تشهد الأسهم الأمريكية تقلبات ملحوظة مع استمرار صدور تقارير أرباح الشركات وسط غياب البيانات الحكومية التي عادة ما تعكس الحالة الاقتصادية بدقة؛ إذ انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% في بداية تعاملات يوم الخميس، في حين استقر مؤشر داو جونز الصناعي، وتراجع ناسداك المركب بنسبة 0.2%، مما يعكس حالة من التقلب تفرضها توقعات المستثمرين تجاه نتائج الشركات وآفاقها المستقبلية.
تأثير أرباح الشركات على أداء الأسهم الأمريكية وسط غياب البيانات الحكومية
يركز المستثمرون بشكل كبير على تقارير أرباح الشركات لمعرفة مسار الأسهم الأمريكية الحالية، لا سيما مع توقف إصدار البيانات الحكومية المهمة بسبب الإغلاق، مما يترك السوق معتمداً بشكل أساسي على تلك التقارير لتقييم الوضع الاقتصادي؛ فقد انخفض سهم DoorDash بنسبة 12% بعد تحذير الشركة من زيادة الإنفاق على تطوير المنتجات العام المقبل، رغم تجاوز إيراداتها توقعات وول ستريت، لكن ارتفاع تكاليف البحث والتطوير دفع المستثمرين إلى التخارج، بينما ارتفعت أسهم Rockwell Automation بعد إعلان نتائج فاقت توقعات المحللين، كما شهد سهم ليفت ارتفاعًا تجاوز 6% بعد ساعات التداول رغم ظلال عدم تحقيق الشركة لأهداف المبيعات الأرباح، حيث استفاد المستثمرون من تحسن أرقامها في عدة مجالات، واهتمامها بشراكات المركبات ذاتية القيادة.
تأرجح مؤشرات الأسواق العالمية مع نتائج أرباح الشركات الأمريكية
امتد تأثير نتائج أرباح الشركات الأمريكية إلى الأسواق العالمية التي أظهرت حركة متباينة؛ فقد انخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.1% عقب قرار بنك إنجلترا تثبيت سعر الفائدة عند 4%، بينما تراجعت مؤشرات داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي بنسبة 0.3% و0.6% على التوالي، على الجانب الآخر، صعدت الأسواق الآسيوية مع تعافي مؤشر نيكاي في طوكيو بنسبة 1.3%، رغم انخفاض أسهم شركة نيسان موتور إثر إعلانها عن خسائر نصف سنوية وبيع مقرها الرئيسي، كما ارتفعت مؤشرات كوسبي في كوريا ومؤشر تايكس التايواني، وحقق مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ مكاسب ملحوظة بلغت 2.1%، في حين استمرت أسهم شركتي القيادة الذاتية Pony.ai وWeRide بالتراجع عند أول ظهور لهما في بورصة هونغ كونغ.
أهمية تقارير أرباح الشركات في ظل توقف البيانات الحكومية وتأثيرها على الاقتصاد
تعد تقارير أرباح الشركات الحالية المصدر الرئيس للمعلومات الاقتصادية في ظل توقف تحديثات التضخم والتوظيف التي تعود عادة من الجهات الحكومية، حيث توفر هذه التقارير نظرة قيمة للمستثمرين والاقتصاديين ومجلس الاحتياطي الفيدرالي عن أداء المستهلكين والشركات؛ ويبرز في هذا الاتجاه التقرير الشهري لوكالة ADP الذي كشف عن زيادة أكبر من المتوقع في أعداد الوظائف الخاصة خلال أكتوبر، مسلطًا الضوء على ضعف سوق العمل الذي يشكل مصدر قلق حقيقي لهيئة الاحتياطي، وهو ما دفعها لخفض سعر الفائدة المرجعي مرتين خلال العام بهدف دعم النمو الاقتصادي، إذ قد يؤدي خفض تكلفة الاقتراض إلى تحفيز النشاط الاقتصادي، رغم المخاطر التي تمثلها زيادة التضخم وتأثيرها على النمو المستدام.
| السوق | الأداء | النسبة المئوية |
|---|---|---|
| ستاندرد آند بورز 500 (بداية التداول) | انخفاض | 0.1% |
| داو جونز الصناعي (بداية التداول) | استقرار | 0% |
| ناسداك المركب (بداية التداول) | تراجع | 0.2% |
| نيكاي 225 (طوكيو) | ارتفاع | 1.3% |
| كوسبي (كوريا الجنوبية) | ارتفاع | 0.6% |
| هانغ سنغ (هونغ كونغ) | ارتفاع | 2.1% |
فيما يتعلق بأسعار الطاقة، شهد خام النفط الأمريكي ارتفاعًا بقيمة 50 سنتًا ليصل إلى 60.10 دولار للبرميل، بينما صعد خام برنت القياسي بمقدار 44 سنتًا نحو 63.96 دولار، مما يعكس تحركات منتظمة في الأسعار تتزامن مع التغيرات في الأسواق المالية وتأثيرات تقارير أرباح الشركات.
