شباب يدير شباب .. تجربة «yly» تصنع جيلًا جديدًا من القادة في «المصري اليوم»

يُعد اتحاد «شباب يدير شباب» نموذجًا رائعًا لتجربة تصنع جيلًا جديدًا من القادة الشباب الذين يقودون العمل التطوعي في مصر بشكل متميز ومستدام، حيث استطاع الاتحاد على مدار سبع سنوات جذب أعداد كبيرة من المتطوعين وتدريبهم على إدارة الفعاليات الوطنية والمبادرات الرئاسية بكفاءة عالية.

نجاح اتحاد شباب يدير شباب في بناء جيل متطوع وقائد

اتحاد «شباب يدير شباب» انطلق عام 2018 كمبادرة من وزارة الشباب والرياضة، قبل أن يتحول لمشروع رسمي يتبع الإدارة المركزية لشؤون المكتب الوزاري، ثم أُشهِر رسميًا في 2025 بقرار من وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، مع هدف تمكين الشباب من قيادة العمل التطوعي بأنفسهم، وصقل مهاراتهم في الإدارة والتنظيم والتواصل. عبر سبع سنوات، ضم الاتحاد حوالي 70 ألف متطوع، حيث تقدم هذا العام أكثر من 70 ألف شاب تم اختيار 8 آلاف منهم لتدريب مكثف يصقل مهاراتهم العملية في مجالات التنظيم والتطوع وتنظيم الفعاليات الكبرى، مما يؤكد نجاح الاتحاد في صناعة جيل يمتلك أدوات القيادة والعمل المجتمعي.

دور شباب يدير شباب في الفعاليات الوطنية وتعزيز مهارات المتطوعين

ينتشر اتحاد «شباب يدير شباب» داخل جميع محافظات مصر، ويُعنى بتنظيم مختلف الفعاليات التابعة لوزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات الرئاسية الوطنية الكبرى. تتسم فترة التطوع في الاتحاد بأنها تمتد لعام كامل، خلاله يخضع المتطوعون لمراحل تقييم دقيقة لضمان تقديم نموذج احترافي وفعّال من الشباب المؤهل، حيث بلغ عدد المتقدمين هذا العام 60 ألفًا وتم قبول 10 آلاف فقط. يدير الاتحاد برامج تدريبية متنوعة تسعى إلى تطوير مهارات المتطوعين العملية والشخصية، كما ركز على بناء تواصل رقمي عبر منصاته التي يتابعها مليون شخص، وهو ما يعزز من تأثير الاتحاد وحضوره القوي على الساحة الشبابية.

تجارب شخصية وأثر التطوع في حياة شباب اتحاد شباب يدير شباب

يشارك العديد من أعضاء اتحاد «شباب يدير شباب» تجاربهم الإيجابية، موضحين كيف شكل التطوع نقطة تحول في حياتهم. تحدثت يمنى محمد، خريجة الإعلام، عن تطورها الشخصي والتواصل بثقة، مشيرة إلى أن الاتحاد طور جانبها المهني والعملي عبر التطبيق الواقعي لما تعلمته. كما أبدت مريم نصيف أن التعامل مع الشباب من خلفيات متنوعة زاد من مرونتها وقدرتها على التأقلم، فيما أكدت دنيا إبراهيم، الطالبة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أنها كونت شبكة علاقات واسعة تعزز من فرصها الدراسية والمهنية. أما ملك وليد فأشارت إلى أن التطوع في الاتحاد منذ الثانوية طور رغبتها في التأثير الإيجابي في المحيطين بها. ويُضاف إلى ذلك المبادرة الوطنية «تماسك» التي ينفذها الاتحاد حالياً، وتهدف إلى غرس القيم الوطنية والفكر الواعي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.