مخاوف متصاعدة .. قادة العالم يدقون ناقوس الخطر قبل مؤتمر المناخ COP30 في البرازيل للتحرك العاجل

شهدت القمة التحضيرية لمؤتمر المناخ COP30 بالبرازيل تحذيرات من قادة العالم حول صعوبة ضبط ارتفاع درجات الحرارة العالمية ضمن 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الأبرز لاتفاق باريس للمناخ عام 2015، فيما تتزايد التحديات في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري بفعالية.

تحديات مؤتمر المناخ COP30 بالبرازيل في مواجهة الاحتباس الحراري

تعقد قمة COP30 خلال الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني في البرازيل بعد عامين من الالتزام الدولي المهم في مؤتمر COP28 الذي دعا دول العالم إلى الانتقال التدريجي من الاعتماد على الوقود الأحفوري، لكن الواقع يشير إلى أن الطريق لا يزال طويلاً، إذ شدد المتحدثون خلال قمة بيليم على ضرورة أن تضع كل دولة خطة واضحة لمواجهة آثار تغير المناخ، والعمل بجدية على تخفيض الانبعاثات بما يتماشى مع الأهداف المتفق عليها دولياً.

مبادرات البرازيل ودور التمويل في دفع جهود مكافحة تغير المناخ

أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إطلاق صندوق لحماية الغابات المدارية، مستهدفًا جمع 25 مليار دولار بمساهمات حكومية وخاصة، حيث تعهدت البرازيل بتخصيص مليار دولار لهذا الصندوق، لترسيخ سياستها في دعم الاستدامة البيئية وحماية الأمازون، الذي يعد رئة العالم؛ كما أكد على الدور المحوري للبرازيل في قيادة الجهود العالمية لتعزيز مستقبل بيئي أفضل يحد من آثار الاحتباس الحراري المتزايدة.

حجم التحديات والتمويل المخصص للطاقة النظيفة في أفريقيا قبيل مؤتمر COP30

أشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف إلى أن القارة الأفريقية تمتلك 40% من طاقة العالم المتجددة، إلا أنها تحصل على أقل من 12% من تمويلات المناخ، مما يبرز فجوة كبيرة في الدعم المالي اللازم لتحقيق أهداف الاستدامة؛ وأضاف أن أفريقيا تتقدم بخطوات كبيرة نحو الاقتصاد الأخضر من خلال مشاريع الطاقة الشمسية وتشجيع الابتكارات التكنولوجية، وهو ما يشكل نقطة مهمة في نقاشات مؤتمر COP30 لتسريع تنفيذ الخطط المناخية الشاملة.

الحدث التاريخ الأهداف الرئيسية
مؤتمر COP28 ديسمبر 2023 الانتقال التدريجي من الوقود الأحفوري
قمة بيليم التحضيرية لـCOP30 نوفمبر 2024 مناقشة آليات الحد من الاحتباس الحراري
مؤتمر COP30 10–21 نوفمبر 2024 تعزيز إجراءات المناخ العالمية وحماية الغابات المدارية

شهد اليوم الأول من القمة كلمات لقادة دول حول مدى التحدي في كبح ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة وضع كل دولة لاستراتيجيتها الخاصة للتخلص من الوقود الأحفوري؛ بينما أكد الرئيس دا سيلفا في بيليم أن صندوق حماية الغابات سيكون من أبرز المخرجات الملموسة للمؤتمر بميزانية ضخمة من مصادر متعددة. وفي حين تواجه أفريقيا تحديات مالية كبيرة مقارنة بالإمكانات الهائلة التي تملكها في الطاقة المتجددة، فإن لديها فرصًا واسعة لتعزيز النمو منخفض الانبعاثات، مما يجعل من مؤتمر COP30 منصة حيوية لتنسيق هذه الجهود.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.