مفاجآت حصرية.. شروط تسلا تمنح إيلون ماسك تريليون دولار في «مكافأة القرن»

تُعتبر مكافأة تسلا لإيلون ماسك تريليون دولار أكبر حزمة تعويضات تُمنح على الإطلاق لرئيس تنفيذي، إذ وافق مساهمو الشركة على خطة تزيد من حصته إلى 25% أو أكثر خلال العقد المقبل، مما يفتح الباب أمامه ليصبح أول تريليونير في التاريخ.

تفاصيل شروط مكافأة تسلا الضخمة لإيلون ماسك

تتطلب حزمة التعويضات التي تعتمدها تسلا تحقيق مجموعة من الأهداف المحددة لإطلاق 424 مليون سهم إضافي، موزعة على 12 شريحة، ترتبط كل شريحة بتحقيق إنجاز في القيمة السوقية بالإضافة إلى أحد الإنجازات التشغيلية المتنوعة؛ إذ تبدأ أهداف القيمة السوقية من 2 تريليون دولار وتصل إلى 8.5 تريليون دولار، علمًا أن القيمة السوقية الحالية للشركة حوالي 1.5 تريليون دولار، ونحو نصف هذه الأهداف تُوضع في نطاق 5 تريليونات دولار أو أكثر، قيمة تعادل تقريبًا القيمة السوقية لشركة إنفيديا الرائدة عالميًا. كما يُمكن لماسك إطلاق أسهم إضافية عبر تحقيق نمو في مبيعات السيارات الكهربائية وتوسيع الاشتراكات لخدمة القيادة الذاتية، مع التركيز على تطوير سيارات الأجرة الروبوتية والروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث أطلقت تسلا تطبيقًا محدودًا لسيارات أُوتوماتيكسي في مدينتي أوستن ومنطقة خليج سان فرانسيسكو.

تحديات تسلا لتحقيق مكافأة إيلون ماسك والتقدم التكنولوجي

تُعد مشاريع تسلا الخاصة بالروبوتات وآليات النقل الذاتي في مراحلهما الأولى، إذ لا يزال المنتج التجاري الخاص بروبوتات “أوبتيموس” قيد التطوير، وهذا يشكل تحديًا أمام تحقيق الأهداف التسع الأخرى التي تعتمد على مؤشرات ربحية محددة، وخاصة الربح المعدل قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA)؛ إذ يجب أجَراء الشركة تحقيق أرباح معدلة تصل إلى 50 مليار دولار خلال 12 شهرًا للحصول على الشريحة الأولى من الأسهم المرتبطة بهذه الأهداف، وصولًا إلى 400 مليار دولار سنويًا لبلوغ كامل المكافأة، في حين حققت الشركة 16 مليار دولار العام الماضي، مقارنة مع 19 مليار في 2022، وسط منافسة من شركات مثل جنرال موتورز وأبل التي تحقق أرباحًا أعلى بكثير.

• صوت أكبر صندوق ثروة عالمي ضد حزمة المكافآت التريليونية لماسك
• مساهمو تسلا يضغطون بسبب الجدل حول تعويضات الرئيس التنفيذي

حقوق ملكية إيلون ماسك في تسلا ومدى تأثيرها على ثروته

تنطوي كل شريحة من المكافأة على حصول ماسك على حقوق ملكية تعادل نحو 1% من أسهم تسلا الحالية، مع حق التصويت عليها، مع عدم إمكانية بيعها قبل الفترة المحددة، التي تتراوح بين 7.5 إلى 10 سنوات، ليبقى بذلك ماسك متصدرًا قائمة أغنى أغنياء العالم بفضل حصته الكبيرة في تسلا إلى جانب شركته الخاصة سبيس إكس، حيث بلغت ثروته أكثر من 450 مليار دولار، متقدمة بفارق يزيد عن 100 مليار دولار مقارنة بجيف بيزوس. يوضح حجم هذه الحزمة تعويضًا غير مسبوق يربط مستقبل تسلا بنمو قيادي مستدام يهدف لتحقيق أرقام سوقية وربحية غير مسبوقة خلال السنوات القادمة.