نكشف الأسباب الكامنة وراء تغيير نهاية فيلم «السادة الأفاضل».. تفاصيل جديدة تكشفها الحكاية
تغير نهاية فيلم «السادة الأفاضل» جاء نتيجة اختلاف رؤى فريق العمل وتدخل الرقابة
تغيرت نهاية فيلم “السادة الأفاضل” بعدما واجه فريق العمل اختلافات في وجهات النظر، إضافة إلى ملاحظات من جهات الرقابة التي اعترضت على بعض المشاهد، مما دفع المخرج كريم الشناوي لإجراء تعديل دون الدخول في صدام معها، حرصًا على خروج العمل بشكل يرضي الجميع.
التحديات التي واجهت تعديل نهاية فيلم «السادة الأفاضل» وسط اختلافات فريق العمل وملاحظات الرقابة
كشف كريم الشناوي أن التغيير في نهاية فيلم “السادة الأفاضل” لم يكن قرارًا فرديًا، بل نتيجة تباين في الآراء بين صنّاع الفيلم؛ الأمر الذي استدعى التوافق على نهاية جديدة ترضي الجميع، لا سيما بعد اعتراضات الرقابة. ورغم ذلك، لم تتحول المواقف إلى صراع أو نزاع حاد، بل تم التوافق بلطف حفاظًا على جودة العمل. وبحسب ما ذكر الشناوي في لقاء إذاعي مع الإعلامية إنجي علي عبر إذاعة “نجوم FM”، فإنه يطمح إلى إلغاء الرقابة تمامًا ليتمتع المبدعون بحرية فنية أكبر في أعمالهم. كما أشار إلى أن الكاتب عبدالرحيم كمال لا تختلف رؤيته معه في هذا الشأن، وربما يتقاسمان الأمل نفسه بحصول مساحة أوسع للتعبير الفني.
لماذا اختار كريم الشناوي الكوميديا السوداء في فيلم «السادة الأفاضل» وما الذي يميز العمل جماعيًا؟
أوضح المخرج كريم الشناوي أنه كان يبحث طويلاً عن مشروع يُعبّر به عن نوع مختلف من الكوميديا، حتى وجد مبتغاه في فيلم “السادة الأفاضل” الذي كتبه مصطفى صقر. وصف الشناوي الفيلم بأنه يندرج تحت فئة الكوميديا السوداء، وهي النوع الذي يفضل العمل عليه دومًا، مؤكدًا أن أعماله لا تصنف بين السينما التجارية أو المهرجانات، بل هناك فقط العمل الجيد الذي يحظى بتقدير الجمهور والنقاد. وانتقد ظاهرة الاعتماد على “النجم الواحد” في الأعمال الفنية، والتي أثرت سلبًا على تطوير السوق السينمائي، مشيرًا إلى أن الاعتماد الكامل على ممثل واحد يدير كل التفاصيل أفسد المشهد الفني، ولا يمكن بناء صناعة قوية على ذلك الأساس. واعتبر أن نجاح “السادة الأفاضل” كان ثمرة العمل الجماعي الذي أظهر القضية الأساسية بطريقة متناغمة جذبت المشاهدين.
اتجاه كريم الشناوي نحو الإنتاج الذاتي ودوره في إنجاح فيلم «السادة الأفاضل»
صرح كريم الشناوي بأنه قرر خوض تجربة الإنتاج الذاتي بعدما لاحظ تراجع اهتمام المنتجين بالأعمال الفريدة التي تتطلب استثمارًا ضخمًا، مثل “السادة الأفاضل”. وأضاف أنه أراد تحقيق طموحاته بنفسه دون الاعتماد على الآخرين، وهذا ما مكنه من صقل الفيلم وجعله على المستوى الذي يرضي الجمهور ويحقق إقبالًا واسعًا في دور العرض. هذا النهج الجديد يعكس رغبته في تقديم محتوى متميز يعبر عن رؤيته الفنية بصدق وحرية مطلقة، بعيدًا عن القيود التي تعيق الإبداع أحيانًا.
بهذا الصدد، يمكن تلخيص أسباب التعديل والتوجهات الفنية في النقاط التالية:
- اختلاف وجهات نظر فريق العمل حول نهاية الفيلم.
- اعتراضات الرقابة التي استدعت تعديلًا لتجنب النزاعات.
- رغبة المخرج في تقديم كوميديا سوداء مغايرة ومبتكرة.
- رفض الاعتماد على “النجم الواحد” والعمل بروح الفريق.
- التحول نحو الإنتاج الذاتي لتحقيق الاستقلالية الفنية.
يبقى فيلم “السادة الأفاضل” نموذجًا يعكس تحديات صناعة السينما في مواجهة القيود والاختلافات، مع إمكانية النجاح عندما يجتمع الأداء الجماعي والرؤية الفنية الواضحة، مما يضمن تجربة سينمائية مختلفة تثري المشهد الثقافي وتفتح آفاقًا جديدة للكوميديا السوداء وحرية التعبير الفني.
