وول ستريت في تراجع حاد.. أسهم التكنولوجيا تتأثر مع بيانات صينية ضعيفة وتفاقم المخاوف الاقتصادية

تراجعت مؤشرات وول ستريت صباح الجمعة متأثرة ببيانات اقتصادية صينية ضعيفة، ما أدى إلى انخفاض أسهم التكنولوجيا التي تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل تحركات السوق؛ حيث يشهد السوق الأمريكي أول خسارة أسبوعية بعد أربعة أسابيع من المكاسب المتواصلة.

تأثير البيانات الصينية على تحركات أسواق الأسهم الأمريكية وأسهم التكنولوجيا

سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هبوطًا بنسبة 0.7% خلال التعاملات الصباحية، في حين خسر مؤشر داو جونز الصناعي 143 نقطة ما يعادل نسبة 0.3%، كما انخفض مؤشر ناسداك المركب 1.2%، وذلك حتى الساعة 9:51 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة؛ ومع تراجع أسهم قطاع التكنولوجيا، كان نصيب الشركات الكبرى ذات التقييمات العالية هو الأكثر وضوحًا من حيث انخفاض الأسعار. ويعكس هذا التراجع حالة القلق لدى المستثمرين من تأثير تباطؤ الصادرات الصينية، حيث أعلنت الصين مؤخرًا عن انكماش في الصادرات بنسبة 1.1% خلال أكتوبر، مع انخفاض حجم الشحنات المرسلة إلى الولايات المتحدة بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي، ما يثقل كاهل الأسواق الأمريكية ويؤثر على ثقة الشركات التكنولوجية بشكل خاص.

تحركات أرباح الشركات الأمريكية وتأثيرها على وول ستريت وأسهم التكنولوجيا

على الرغم من أن الأسهم الرابحة تفوقت على الخاسرة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، إلا أن الانخفاض جاء مدفوعًا بهبوط أسهم شركات كبرى، ومنها إنفيديا التي خسرت 2.5%، وبرودكوم التي انخفضت بنسبة 2.1%؛ وتركز الأنظار على نتائج الأرباح الفصلية حيث شهد سهم شركة المدفوعات “بلوك”، التي تدير خدمات “سكوير” و”كاش آب”، تراجعًا حادًا بنسبة 10.9% بعد الإعلان عن نتائج أقل من التوقعات، في حين استفاد سهم “بيلوتون” المتخصص في معدات التمارين الرياضية من تجاوز أرباحه التوقعات، مما رفع قيمته بنسبة 6.1%. كما حققت مجموعة إكسبيديا قفزة قوية في الأسهم بلغت 17.5% إثر إعلان أرباح فصلية فاقت تحليلات المحللين، وهو ما يبين التأرجح الواضح في أداء شركات التكنولوجيا داخل وول ستريت في ضوء البيانات الجديدة وتقارير الأرباح.

الاستقرار النسبي في سوق السندات الأمريكي والمشهد الدولي وتأثيره على سوق الأسهم

توازنت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث شهد عائد السندات لأجل 10 سنوات ارتفاعًا طفيفًا إلى 4.10% مقارنة بـ4.09% في الجلسة السابقة، فيما بقي عائد سندات الخزانة لأجل عامين عند 3.56%، مما يشير إلى استقرار نسبي في تحركات سوق السندات وسط تقلبات الأسهم؛ وعلى الصعيد العالمي، انخفضت الأسواق الأوروبية، وأغلقت الأسواق الآسيوية تداولاتها على انخفاض، في ظل مخاوف المستثمرين من ضعف الصادرات الصينية، رغم التفاؤل الذي يبديه خبراء الاقتصاد حول إمكانية انتعاش الصادرات نتيجة الاتفاق الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي أهدأ حدة الحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبر في العالم، ما قد ينعكس إيجابًا على تحسن أوضاع الأسواق وتقليل الضغوط على أسهم التكنولوجيا والأسواق المالية بشكل عام.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.