إعفاء المجر من عقوبات النفط الروسي.. ترامب يمنح حليفه المقرب استثناء لمدة عام كامل لتعزيز التحالفات الاقتصادية

منحت الولايات المتحدة المجر إعفاء لمدة عام واحد من العقوبات الأمريكية المتعلقة باستخدام النفط والغاز الروسي، مما يعكس استثناءً نادرًا في سياسة الضغط على موسكو، بعد أن طالب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بهذا الاستثناء خلال اجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب.

لماذا حصلت المجر على إعفاء من العقوبات الأمريكية على النفط الروسي؟

اجتمع فيكتور أوربان مع دونالد ترامب في البيت الأبيض لتوضيح أهمية استمرار المجر في استخدام النفط الروسي، رغم الضغوط الأوروبية للتوقف عن ذلك، ويأتي هذا الاستثناء بعدما فرض ترامب عقوبات على شركتي النفط الروسيتين “لوك أويل” و”روسنفت” الشهر الماضي، شملت تهديدات باتخاذ إجراءات مماثلة على الدول التي تشتري النفط من هاتين الشركتين. جاء موقف أوربان مدفوعًا بحاجات بلاده الحيوية؛ حيث أكد أن وقف إمدادات النفط والغاز الروسي سيلحق أضرارًا فادحة بالاقتصاد والمجتمع المجري. رغم تفهم ترامب لهذا الموقف، إلا أن الولايات المتحدة تواصل تشجيع أوروبا على الابتعاد عن الطاقة الروسية للضغط على موسكو لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

الاعتماد الكبير للمجر على النفط والغاز الروسي وتأثير العقوبات

تعتبر المجر دولة غير ساحلية وتعتمد بشكل كبير على واردات النفط والغاز الروسي منذ بداية الأزمة في أوكرانيا عام 2022، ما أدى إلى انتقادات من بعض شركائها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. من جهته، أشار ترامب إلى التحديات التي تواجه المجر في تنويع مصادر الطاقة بسبب فقدانها للموانئ البحرية، وهو ما يُصعّب الاستغناء عن الطاقة الروسية. كما أشار الزعيمان خلال اجتماعهم إلى الوضع العام للحرب في أوكرانيا، حيث نوّه ترامب إلى رفض موسكو لوقف القتال مؤخرًا، في حين عبّر أوربان عن أمله في حدوث “معجزة” لصالح أوكرانيا.

تفاصيل “صفقة” إعفاء المجر وتجديد العلاقات الأمريكية-المجرية

تضمنت “صفقة” الإعفاء التي أعلن عنها وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو حصول بودابست على استثناء كامل وغير محدود من العقوبات الأمريكية على النفط والغاز الروسي، ويعد هذا الانفراج انتصارًا كبيرًا لأوربان الذي حذر من أن العقوبات قد تدمّر اقتصاد بلاده. في المقابل، التزمت المجر بشراء مئات الملايين من الدولارات من الغاز الطبيعي الأمريكي كجزء من الاتفاق، رغم توقع المعارضة الأوروبية القوية لهذه الخطوة، نظراً لموقف المجر الموالي لموسكو. تُعتبر علاقات أوربان الوثيقة مع ترامب والمشابهة في الخطاب الاقتصادي والسياسي من العوامل التي دعمت هذا الإعفاء، خاصةً مع اقتراب انتخابات الربيع في المجر التي يعتمد فيها أوربان على وعود توفير “طاقة روسية رخيصة” للناخبين. ويرى أوربان أن خطوط أنابيب النفط لا تحمل أبعادًا سياسية أو أيديولوجية، بل تعكس واقعًا ماديًا مرتبطًا بالنقص الحاد في الموانئ وطرق النقل البديلة.

الجانب التفصيل
مدة الإعفاء سنة واحدة
العقوبات المستبعدة النفط والغاز الروسي
الطرف المتضرر شركات اللوجستيات في المجر اقتصادياً وعرضياً
الالتزام المجري شراء الغاز الطبيعي الأمريكي بمئات الملايين
السياق السياسي دعم العلاقة الخاصة بين ترامب وأوربان

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.