أوروبيًا متأثرًا بأزمة الرقائق .. تحرك صيني يرمم سلاسل التوريد ويعيد التوازن في الأسواق

تتجه أزمة نقص رقائق السيارات في أوروبا إلى التخفيف بعد اتفاق دولي جديد بين الصين وأوروبا وأمريكا، حيث بدأت سلاسل التوريد التي تعطلت بسبب القيود على صادرات مكونات أشباه الموصلات تعود إلى مسارها الطبيعي. جاء الاتفاق بعد توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى تفاهم ينهي الأزمة ويضمن تدفق رقائق السيارات من المصانع الصينية إلى الأسواق الأوروبية بشكل مستدام.

تطورات أزمة رقائق السيارات في أوروبا وتأثيرها على سلاسل التوريد

اشتعلت أزمة نقص رقائق السيارات في أوروبا مع استحواذ الحكومة الهولندية على شركة نيبكسيريا المتخصصة في صناعة أشباه الموصلات بسبب مخاوف أمنية أمريكية من ملكيتها الصينية، وهو القرار الذي أدى إلى توقف الصين عن تصدير الرقائق من مصانعها، ما سبب اضطرابًا حادًا في سلاسل التوريد وتهديدًا مباشرًا لخطوط إنتاج السيارات في أوروبا واليابان. وبسبب ذلك، شهدت الأسواق نقصًا كبيرًا في المكونات الأساسية للسيارات، الأمر الذي أثار قلق المصنعين حول العالم. ومع انتقال الحوادث إلى تحركات دبلوماسية، باتت المفاوضات بين أوروبا والصين على وشك التوصل إلى حل يخفف من هذه الأزمة العميقة.

الاتفاق الصيني الأوروبي الأمريكي وأثره على استعادة توريد رقائق السيارات

برز في الأسابيع الأخيرة إشارات إيجابية تشير إلى قرب حل الأزمة، حيث أعلنت وزارة الاقتصاد الهولندية نجاح المفاوضات مع الجانب الصيني، ما أدى إلى تعديل سياسة الحظر على صادرات شركة نيبكسيريا. وعبر وزير الاقتصاد الهولندي فنسنت كاريمانز عن توقعاته لوصول شحنات جديدة من رقائق السيارات إلى أوروبا خلال الأيام القادمة، مما يعزز ثقة المصنعين بإعادة تشغيل المصانع بكفاءة. تزامن هذا مع اتفاق مؤخر في كوريا الجنوبية بين الصين والولايات المتحدة، تضمن تأجيل فرض قيود قانون الشركات التابعة، وتعليق قيود الصادرات المتعلقة بالرقائق والمعادن النادرة الضرورية لصناعة السيارات والتكنولوجيا، وهو ما ساهم في فتح الباب أمام استجابة الصين لمطالب السوق الأوروبية.

كيف يعكس تحرك الصين استجابة لأزمة رقائق السيارات في أوروبا؟

أكدت شركة Aumovio، إحدى الموردين الأساسيين لصناعة السيارات الألمانية، حصولها على إشعارات رسمية من الصين لاستئناف توريد رقائق السيارات، مشيرة إلى منح استثناءات استيرادية رفع القيود تدريجيًا. رغم ذلك، لازالت هناك مخاوف قائمة بشأن استقرار الإمدادات وعدم تأكيد مواعيد وصول الشحنات بدقة. يعود جذور النزاع إلى مخاوف أوروبية من تسرب التكنولوجيا الحساسة، خصوصًا بعد استحواذ شركة صينية على نيبكسيريا في 2018، وهو ما دفع هولندا للسيطرة المباشرة على الشركة لضمان استمرار عملياتها محليًا. وبينما تستعد لاهاي لرفع إجراءات الطوارئ التي فرضتها سابقًا، يشير هذا التطور إلى مدى هشاشة اعتماد أوروبا واليابان على الصين في تأمين رقائق السيارات الحيوية، كما يعكس أهمية التنسيق الدولي في مواجهة تحديات سلاسل التوريد العالمية.

الطرف الإجراء النتيجة
الصين إيقاف تصدير رقائق نيبكسيريا وإعادة استئناف التدفق بعد الاتفاق عودة الإمدادات تدريجيًا إلى أوروبا والأسواق العالمية
هولندا سيطرة حكومية على نيبكسيريا لضمان بقاء الإنتاج في أوروبا حماية سلاسل التوريد المحلية وتقليل المخاطر التقنية
الولايات المتحدة اشعال الأزمة عبر تحريض دول ضد الصين وتأجيل تطبيق قانون تصدير الشركات التابعة تخفيف القيود مؤقتًا وتحسين الظروف لتصدير الرقاقات

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.