فرصة ذهبية.. كيف يستفيد عبدالرؤوف من سوبر حلمي أمام الأهلي لتحقيق الفوز؟

تعيش جماهير الزمالك حالة من التفاؤل قبل مواجهة الأهلي في نهائي «سوبر أبوظبي»، بخاصة مع الظروف المتشابهة التي يمر بها الفريق حاليًا مقارنة بما حدث في نسخة 2017، حيث شهدت تلك الليلة تتويج الأبيض على حساب الغريم التقليدي في مباراة مثيرة ومصيرية.

ظروف مشابهة لعوامل نجاح الزمالك أمام الأهلي في نهائي «سوبر أبوظبي»

الزمالك تحت قيادة أحمد عبدالرؤوف يستعد للقاء وهو يتذكر أحداث 2017، عندما تولى محمد حلمي مهام المدرب قبل النهائي بأيام قليلة، وكان الفريق قد تعرض لخسارة قاسية أمام الأهلي في الدوري قبل 40 يومًا من المواجهة الحاسمة، وهو نفس السيناريو الذي يتكرر هذه المرة، حيث تلقى الأبيض خسارة بهدفين لهدف قبل ساعات من النهائي؛ مما يعزز آمال الجماهير في استعادة لقب السوبر.

كما أن ملعب اللقاء ذاته، استاد محمد بن زايد، يحمل ذكريات خاصة لجماهير الزمالك، إذ كان شاهدًا على انتصار الفريق الأبيض على الأهلي في نهائي “سوبر أبوظبي” قبل سبع سنوات، ما يضيف بعدًا نفسيًا مميزًا للاعبين والجهاز الفني قبل المواجهة المقبلة.

كيف يمكن لعبدالرؤوف تجنب أخطاء محمد حلمي في مباراة السوبر 2017؟

محمد حلمي ارتكب عدة أخطاء فنية في نهائي 2017 كادت تكلف الفريق اللقب؛ حيث بدا باسم مرسي وسط هجوم مضاد لا يرحم، رغم وجود لاعبين داعمين مثل محمد إبراهيم وستانلي، إلا أن الفعالية الهجومية كانت شبه معدومة. كان الاعتماد على الكرات العرضية من الجانبين دون جدوى، لأن الأبيض فقد السيطرة على الأطراف وعمق الملعب لصالح الأهلي.

وسط الميدان كان نقطة ضعف بيضاء أخرى، حيث تفوق لاعبو الأهلي بقيادة أحمد فتحي وحسام عاشور وعبدالله السعيد على طارق حامد وأحمد توفيق ومعروف يوسف؛ مما منح الأحمر الأفضلية واستحواذ خط الوسط طوال اللقاء رغم الحذر الدفاعي الذي اتبعاه.

محاولات الزمالك لتعزيز الوسط بإشراك دونجا ومصطفى فتحي جاءت متأخرة ولم تحقق الفارق المطلوب بسبب قلة الوقت وصعوبة تعديل الخطة في أجواء المباراة. كما أن الارتباك في التمركزات وتعدد الثغرات في وسط الزمالك سمح للاعبي الأهلي بخلق فرص خطيرة رغم عدم استغلالها كاملة.

الاستراتيجيات المثلى لعبدالرؤوف لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي في السوبر أبوظبي

على عبدالرؤوف أن يركز على إحكام السيطرة في وسط الملعب بدعم من صانع الألعاب ناصر ماهر، إضافة إلى وجود عبدالله السعيد الذي يتمتع بقدرة عالية على الربط بين الدفاع والهجوم بكرة واحدة سهلة، ما يعزز تنظيم اللعب وفرض الإيقاع.

بالإضافة إلى ضرورة دعم استغلال الكرات العرضية من الناحيتين اليمنى واليسرى، مع الأخذ في الاعتبار مشاركة الجزيري وعمرو ناصر اللذين ينقصهما بعض الوقت لاستعادة الأداء الأمثل بعد غياب عدي الدباغ بسبب الإصابة.

تجنب اللعب بدفاع متقدم ضروري لتفادي الهجمات المرتدة المنظمة التي يعتمد عليها الأهلي، مع إلزام الجناحين بمساندة الأدوار الدفاعية للسيطرة الكاملة على خط الوسط ومنع تمريرات الأهلي الحاسمة.

أخيرًا، من المهم محاولة اختراق عمق دفاع الأهلي الذي أظهر هشاشة في المرحلة الأخيرة، خصوصًا بعد الأخطاء الظاهرة في مباراة نصف النهائي أمام سيراميكا، إذ يمكن اللعب على هذا الجانب لتحقيق اختراقات وإحداث الفرق في هذه المواجهة المصيرية.

عوامل التشابه بين 2017 و2024 التفاصيل
الخسارة السابقة للأبيض خسارة الزمالك أمام الأهلي قبل 40 يومًا من النهائي
ملعب اللقاء استاد محمد بن زايد استضاف النهائي مرتين
قيادة المدرب تولي مدرب جديد المهمة قبل النهائي بفترة قصيرة

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.