من المقهى.. خطة إنجلترا لإنهاء انتظار 60 عاما في كأس العالم تتحول إلى استراتيجيات جديدة لتعزيز الأداء العالمي

من مقهى في ميونخ بدأت خطة إنجلترا لكسر حاجز انتظار 60 عامًا والتتويج بكأس العالم 2026، حيث أكد أنتوني باري، المدرب المساعد لتوماس توخيل، أن إمكانية إضافة نجمة ثانية على قميص المنتخب الإنجليزي باتت في متناول اليد مع توفر اللاعبين والخبرة اللازمة، لكن النجاح يتطلب أكثر من ذلك.

استراتيجية إنجلترا لتحقيق الفوز في كأس العالم 2026

في أحد مقاهي مدينة ميونخ الألمانية، جلس أنتوني باري مع توخيل لمناقشة فرص إنجلترا في تحقيق لقب كأس العالم للمرة الثانية، وكانت النقاشات عميقة حول التحديات التي تنتظرهم خلال البطولة المقبلة، إذ أوضح باري أنها “لن تكون بطولة لكرة القدم الخلابة فقط، بل ستكون اختبارًا لقوة التحمل والصبر”؛ لأن الظروف في الولايات المتحدة الصيف القادم لن تسمح بأسلوب لعب هجومي مميز طوال الوقت، بل سيحسم الفوز للفرق القادرة على الصبر والمعاناة. أضاف باري أن بناء فريق قادر على اللعب بأسلوب برشلونة التاريخي أو مانشستر سيتي الحالي في كرة القدم الدولية سيكون مستحيلاً، مؤكداً أن روح الأخوة والترابط والطاقة الجماعية بين اللاعبين هي الوقود الحقيقي الذي يدفع الفريق نحو الانتصار.

التحديات والفرص في كأس العالم 2026 بمشاركة 48 فريقًا

ستشهد بطولة كأس العالم 2026 أول نسخة بمشاركة 48 منتخباً، بطابع جديد يضم ثلاث دول مشتركة في التنظيم وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ما يميز هذه النسخة بتوسيع المنافسة وزيادة المنافسين، إلى جانب تمديد مدة البطولة لتصل إلى خمسة أسابيع بدلاً من أربعة، مع إضافة دور جديد يضم 32 فريقًا بعد مرحلة المجموعات. هذا النموذج الجديد يطرح تحديات إضافية للدول المشاركة، خاصة الفرق الطموحة مثل إنجلترا التي تتطلع لكسر عقدة الـ60 عامًا من الغياب عن منصات التتويج منذ 1966.

مسار إنجلترا نحو التتويج الثاني في كأس العالم 2026

على الرغم من بدايتها المتعثرة في التصفيات التي تميزت بانتصارات غير مقنعة أمام أندورا وهزيمة ودية أمام السنغال، تمكن منتخب الأسود الثلاثة من استعادة توازنه مع انتصارات حاسمة على صربيا ولاتفيا، بالإضافة إلى فوز مريح ودياً على ويلز، مما ضمن له مقعدًا ثابتًا في كأس العالم 2026. وينطلق الفريق الآن برغبة جامحة لإضافة نجمة ثانية على صدر الفريق، معتمدين على مزيج من الخبرة والروح القتالية التي صقلتها الأجواء التنافسية الأخيرة.

الطموح الإنجليزي ليس مجرد حلم، بل هو نتيجة عمل دؤوب بدأ بأفكار جريئة ولحظات تأمل في مقهى بسيط بمدينة ميونخ، حيث اكتُشفت الحقيقة المؤكدة التي تؤكد أن الروح الجماعية والتكاتف هي العامل الأهم في سباق الفوز بكأس العالم 2026.