أزمة تتصاعد.. هل يدفع ريال مدريد فاتورة الاعتماد على مبابي وحده؟

ريال مدريد يعاني واضحًا من أزمة هجومية بسبب الاعتماد الكبير على مبابي بصورة منفردة، حيث توقف تسجيل الأهداف في مباراتين متتاليتين، ما يثير التساؤل عن مدى قدرة الفريق على تجاوز هذه العقبة دون دعم هجومي إضافي. تعادل الفريق سلبيًا مع رايو فاليكانو بعد الخسارة المفاجئة أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، ما يؤكد ضعف الإنتاج الهجومي الذي بات يشكل تحديًا قبل انطلاق فترة التوقف الدولي.

كيف أثر الاعتماد على مبابي في تراجع هجومي بريال مدريد؟

تعرض ريال مدريد لصيام تهديفي غير مسبوق في الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث توقفت سلسلة الأهداف التي سجلها مبابي على مدى 12 مباراة متتالية والتي بلغت 13 هدفًا، ما يُعد مؤشرًا قويًا على اعتماد الفريق الكبير على نجم فرنسا. وحسب تقرير صحيفة “ماركا”، تركزت خطط الفرق المنافسة على إيقاف الفرنسي، مما أدى إلى تعطيل فرص التسجيل لفريق العاصمة. بدت الأمور معقدة؛ فالاعتماد بنسبة 52.94% من أهداف الفريق على مبابي يشكل عبئًا كبيرًا لما يلعبه من دور أساسي في الهجوم، علاوة على أن نجاح الفريق صار مرتبطًا بشكل أساسي بأداء اللاعب، وهو ما صار عائقًا أمام تحرك الريال بسلاسة.

مقارنة نسب أهداف مبابي مع أساطير ريال مدريد وبرشلونة

الاعتماد على مبابي بأكثر من نصف أهداف الفريق يختلف موازينًا مع ما كان عليه الحال مع نجوم مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. ففي موسم رونالدو القياسي 2014-2015، كانت نسبة أهدافه 38.61% فقط من إجمالي أهداف ريال مدريد، وهو فارق كبير مقارنة بنسبة النجم الفرنسي. أما ميسي فقد سجل 73 هدفًا في موسم 2011-2012، إلا أن ذلك لم يمثل سوى 29.46% من أهداف برشلونة، ما يؤكد أن النجوم الكبار حققوا نجاحًا هجوميًا ضمن منظومة متعددة اللاعبين، بعكس الحال مع مبابي الذي يحمل العبء الأكبر وحيدًا.

التحديات الهجومية ومستقبل ريال مدريد في ظل اعتماد مبابي

رغم زيادة الفرص التسديدية لريال مدريد في المباريات الأخيرة إلى أكثر من 20 محاولة خلال خمس مواجهات، لم تتمكن هذه المحاولات من تحقيق نتائج مرضية بسبب ضعف التركيز في ضربات المرمى والاعتماد على أساليب هجومية متوقعة. كما أن الاستحواذ الكبير على الكرة لم يكن فعالاً بسبب قلة التنوع في خلق الفرص، مع اعتماد مبالغ عليه على فينيسيوس جونيور في كسر خطوط الدفاع، الذي لم يجد من يسانده لتحويل الفرص إلى أهداف. على المدرب تشابي ألونسو معالجة هذه المشكلة خلال فترة التوقف، من خلال إيجاد حلول لتعزيز هجومية الفريق وزيادة مصادر التهديف، بعيدًا عن المقامرة على مبابي فقط.

Season Player Goals Scored Team Total Goals Percentage of Team Goals
2014-2015 كريستيانو رونالدو 61 158 38.61%
2011-2012 ليونيل ميسي 73 248 29.46%
2023-2024 كيليان مبابي 13 (ضمن سلسلة أهداف مستمرة) ~25 52.94%

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.