تغييرات جمركية.. الفلبين أكبر مستورد للأرز يعلن إجراءات جديدة لتعزيز السوق المحلي

تعلن الفلبين، أكبر مستورد للأرز في العالم، عن تغييرات جمركية جديدة تهدف لتنظيم استيراد الأرز اعتبارًا من عام 2026، حيث وضع الرئيس فرديناند ماركوس الابن مبادئ توجيهية جديدة لتعريفات الأرز تماشياً مع تحركات الأسعار العالمية. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود متواصلة لضبط السوق المحلي وحماية مزارعي الأرز الفلبينيين خلال الفترات الحساسة من الموسم الزراعي.

التغييرات الجمركية على استيراد الأرز في الفلبين وتعريفات الأسعار العالمية

بحسب الأمر التنفيذي الصادر، ستدخل التعريفات المتغيرة للأرز حيز التنفيذ بدءًا من الأول من يناير، وذلك بعد تمديد رسوم استيراد الأرز الحالية التي تبلغ 15% حتى نهاية العام، وتتسم هذه التعريفات بالمرونة وفقًا لتغيرات الأسعار العالمية، حيث تُرفع الرسوم بمقدار خمس نقاط مئوية عند انخفاض أسعار الأرز العالمية بنسبة 5%، وتنخفض الرسوم بنفس المقدار مع زيادة مقابلتها في الأسعار، مع ضمان ألا تقل معدلات الرسوم عن 15% ولا تتجاوز 35% تحت أي ظرف. هذا التنظيم يُساعد في تحقيق استقرار نسبي في سوق الأرز الفلبيني، للحد من التأثيرات الخارجية غير المتوقعة.

التدابير الحكومية لحماية المزارعين المحليين وضبط استيراد الأرز

إلى جانب تعديل التعريفات، أنشأ الرئيس ماركوس مجموعة عمل مشتركة بين الجهات المعنية لتطبيق السياسات الجديدة لمراقبة وتعديل رسوم استيراد الأرز بما يتلاءم مع تغيرات السوق العالمية بشكل ديناميكي، وألزمت الحكومة مؤخرًا بحظر استيراد الأرز خلال موسم ذروة الحصاد لحماية المزارعين المحليين، مما يعكس التزام الفلبين بالحفاظ على الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد غير الضروري.

مستويات استيراد الأرز المتوقعة للفلبين وتأثيرها على السوق العالمية

بحسب بيانات وزارة الزراعة الفلبينية، استوردت الفلبين حتى نهاية سبتمبر حوالي 3.5 مليون طن من الأرز، وذلك بزيادة 800 ألف طن أعلى من احتياجاتها الفعلية، وتُتوقع مشتريات تبلغ نحو 5 ملايين طن في موسم 2025-2026، وهو انخفاض عن الموسم السابق الذي سجل 5.43 مليون طن، مع بقاء الفلبين في موقع الريادة بكل تأكيد بين مستوردي الأرز عالميًا، متجاوزة حتى الصين في كمية الاستيراد وفق التوقعات الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية.

الموسم كمية استيراد الأرز (مليون طن)
2024-2025 5.43
2025-2026 (متوقع) 5.00

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.