مؤشرات مثيرة.. ثقة المستهلك الأمريكي تقترب من أدنى مستوياتها وتثير قلق الأسواق
تقترب ثقة المستهلك الأمريكي في نوفمبر/تشرين الثاني من أدنى مستوياتها على الإطلاق، وسط تزايد الضغوط الاقتصادية التي تشكل عبئاً متزايداً على الأسر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يتأثر الأفراد بالتضخم المرتفع ومعدلات البطالة المتزايدة والتحديات الناتجة عن الإغلاق الحكومي المستمر.
تراجع معنويات المستهلك الأمريكي وأثرها على توقعات السوق
انخفض مؤشر معنويات المستهلك الأمريكي بشكل ملحوظ ليصل إلى 50.3 نقطة، وهي قراءة تمثل ثاني أضعف أداء منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1978، مما يعكس انخفاضاً حاداً في التفاؤل الاقتصادي، خصوصاً مع تراجع مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية إلى 52.3 نقطة، وهو أدنى مستوى له في التاريخ. تلعب عوامل مثل الحرب التجارية، وعمليات التسريح الجماعية، والإغلاق الحكومي دوراً أساسياً في زيادة حالة القلق بين المستهلكين، خصوصاً مع توقعات متزايدة بارتفاع معدلات البطالة التي وصلت أخيراً إلى 43% خلال العام القادم. رغم هذا، لوحظ انخفاض طفيف في توقعات التضخم للعام المقبل، حيث انخفضت من 3.4% إلى 3.2%.
تأثير الرسوم الجمركية على انفاق المستهلك الأمريكي خلال موسم الأعياد
تُظهر التقارير أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي على مجموعة واسعة من السلع تؤدي إلى زيادة كبيرة في تكاليف موسم الأعياد، حيث يُتوقع أن يتكبد المستهلك الأمريكي زيادة في الإنفاق بمقدار 132 دولاراً لكل متسوق، ما يرفع التكلفة الإجمالية للموسم بنحو 40.6 مليار دولار. ويُتوقع أن يتحمل المستهلكون الجزء الأكبر من هذه الزيادة التي تصل إلى 28.6 مليار دولار، بينما سيتحمل تجار التجزئة نحو 12 مليار دولار. ويؤكد الخبراء أن هذا العبء المالي قد يدفع العائلات لتقليل حجم الهدايا أو لزيادة اللجوء إلى الاقتراض، ما يؤثر على طبيعة ونوعية الاستهلاك في فترة الأعياد.
توقعات إنفاق المستهلك الأمريكي وتأثير الرسوم الجمركية على القطاعات المختلفة
تشير التحليلات إلى أن فئة الإلكترونيات ستتحمل أكبر وزر الزيادة في التكاليف، مع متوسط زيادة قدرها 186 دولاراً للمتسوق الواحد، تليها فئة الملابس والإكسسوارات بزيادة متوقعة تبلغ 82 دولاراً. ورغم ذلك، من غير المتوقع أن تشهد مبيعات هذه الفئات انخفاضاً حاداً، إلا أن ارتفاع الأسعار قد يحفز المستهلكين على تقليل الكميات المشتراة أو اختيار بدائل أقل تكلفة. ويبرز هذا التحدي في ظل توقعات هبوط الإنفاق الكلي خلال موسم الأعياد، مما يعكس تحولاً ملحوظاً في سلوك المستهلك الأمريكي يغلب عليه الحذر والاقتصاد في الإنفاق.
- ارتفاع معدلات البطالة يفاقم القلق لدى المستهلك الأمريكي
- تأثير الحرب التجارية والرسوم الجمركية على الأسعار وميزانيات الأسر
- توقعات بانخفاض الإنفاق واختيار بدائل أقل تكلفة في مواسم الأعياد القادمة
