مخاوف وتحديات.. نوفمبر الأسود يقسو على النجوم العرب قبل انطلاق أمم أفريقيا

تتعرض فرق العرب لضربات موجعة مع اقتراب كأس أمم أفريقيا 2025، حيث تعصف الإصابات بالنجوم البارزين وتلوّح بغياب عديد منهم عن المنافسات القادمة، ما يزيد من التحديات التي تواجههم في البطولة.

غيابات مؤثرة للاعبي المنتخبات العربية في كأس أمم أفريقيا 2025

تعاني منتخبات تونس والمغرب والجزائر من خسائر فادحة بسبب غياب عدد من اللاعبين الأساسيين في كأس أمم أفريقيا 2025، مما يضعف صفوفهم ويثير تساؤلات حول قدرتهم على المنافسة بقوة في البطولة المرتقبة. يعاني الوسط التونسي من غياب عيسى العيدوني، الذي سيغيب لما لا يقل عن ثلاثة أشهر بعد إصابة تعرض لها مع ناديه الوكرة، الأمر الذي سيضعف خط الوسط التونسي بشكل واضح. من جانب آخر، يخسر المنتخب المغربي مهاجمه مروان سنادي، الذي أجرى عملية جراحية في ركبته إثر إصابة تعرض لها مع نادي أتلتيك بلباو الإسباني، ما يحرم أسود الأطلس من أحد أبرز هدافيهم. أما الجزائر فتفتقد جهود مهاجميها أمين غويري ويوسف بلايلي؛ الأول يعاني من إصابة في الكتف أجريت له جراحة لإصلاحها، أما بلايلي فهو في طور التحضير لعملية جراحية عقب تعرضه لقطع في الرباط الصليبي، مما يبعده لفترة طويلة عن الملاعب.

حالة المصابين المغربيين حكيمي وأكرد تشكل لغزًا قبل انطلاق البطولة

يشكل مصير لاعبي المنتخب المغربي أشرف حكيمي ونايف أكرد أحد أبرز التحديات قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025؛ حيث يعاني حكيمي من إصابة في كاحله تعرض لها خلال مباراة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ الألماني. يعتمد الفريق بشكل كبير على تعافيه السريع؛ إذ يعمل النجم بجد للعودة قبل بداية المنافسات، وسط ترقب كبير من الجهاز الفني الذي قد يضمّه في القائمة النهائية حتى مع احتمالية غيابه عن بعض مباريات دور المجموعات. في المقابل، يعاني نايف أكرد من إصابة في عضلات أسفل البطن ستتطلب فحوصات معمقة لتحديد مدى خطورتها. تتراوح فرص تعافيه بين فترة راحة قصيرة أو الحاجة إلى تدخل جراحي، وهذا ما يزيد من القلق حول قدرة الدفاع المغربي على مواجهة أقوى الفرق في البطولة.

تداعيات الإصابات على فرص المنتخبات العربية في مواجهة كأس أمم أفريقيا 2025

تضع الإصابات المتعددة التي أصابت نجوم العرب قبل كأس أمم أفريقيا 2025 المنتخب في موقف حرج، فتغيب أربعة لاعبين مؤثرين بالإضافة إلى حالة عدم اليقين حول إثنين آخرين، ما يجعل التحضير للبطولة أكثر صعوبة ويزيد من ضغط الأداء على البدلاء. وفرص التعويض محدودة نظرًا لأهمية هؤلاء اللاعبين في التشكيلة الأساسية لكل منتخب. يحتاج الجهاز الفني إلى إعادة ترتيب الخطط والاستراتيجيات والاعتماد على اللاعبين المتوفرين للحفاظ على المنافسة. تتفاوت احتمالات التعافي بين اللاعبين، حيث:

  • عيسى العيدوني سيغيب لفترة طويلة بسبب التمزق العضلي الذي أصابه
  • مروان سنادي يحتاج وقتًا للتعافي بعد الجراحة في الركبة
  • أمين غويري تخضع حالته لتقييم بعد العملية الجراحية على الكتف
  • يوسف بلايلي ينتظر عملية جراحية للرباط الصليبي قد تحرمه من المنافسة
  • أشرف حكيمي في سباق مع الزمن للعودة من إصابة الكاحل
  • نايف أكرد يخضع لفحوص لتحديد العلاج بين الراحة أو الجراحة

يبقى الانتظار هو السمة الغالبة على وضعية اللاعبين قبل بداية كأس أمم أفريقيا، فيما يعاني المدربون من تحدٍ إضافي عبر بناء فرق تتمتع بالصلابة وتستطيع تجاوز الغيابات المؤثرة. تصريحات الفرق والجماهير تتفاوت ما بين التفاؤل بالحضور القوي رغم الغيابات، والقلق من تأثير نقص النجوم على الخطط الفنية.

النسخة الـ35 من كأس أمم أفريقيا القادمة في المغرب ستشهد بلا شك تحديات استثنائية، ليس فقط في المنافسة على اللقب، بل أيضًا في التحدي الطبي والبدني لمنتخبات العرب التي تواجه الابتعاد القسري لبعض نجومها، ما قد يحوّل مسار البطولة ويُبرز نجومًا جددًا في المشهد القاري.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.