زيادة ملحوظة.. جولة «المصري اليوم» تكشف إقبالاً كثيفاً على «الفضة» كملاذ آمن بعد ارتفاع «الذهب»

ارتفع الإقبال على معدن الفضة كملاذ آمن للمستثمرين صغار الحجم، بعد تصاعد أسعار الذهب لمستويات غير مسبوقة جعلت البعض يتجه إلى بدائل أكثر جدوى اقتصادية مثل الفضة، التي تتميز بتكلفة أقل وأداء مرتفع في الأسواق خلال العام الحالي.

زيادة الطلب على الفضة كملاذ آمن بدلًا من الذهب

شهد سوق الفضة تزايدًا ملحوظًا في معدلات الشراء، خاصة في مناطق الصاغة والدقي، حيث وجد العديد من المستثمرين والباحثين عن بدائل استثمارية موثوقة في الفضة ملاذًا آمنًا بعد ارتفاع أسعار الذهب بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى توجه الكثيرين إلى الاعتماد على السبائك الفضية بهدف حماية مدخراتهم، بالإضافة إلى استخدامها في المشغولات والمناسبات الاجتماعية مثل شبكة الزفاف التي أصبحت أكثر إقبالًا عليها كبديل اقتصادي. هذا التوجه الجديد يعكس توجهاً متزايدًا بين الشباب والفئات المختلفة الذين يرون في الفضة فرصة استثمارية متاحة مقارنة بالمعدن الأصفر.

اتجاهات المستهلكين نحو الاستثمار في سبائك الفضة

تحولت العديد من الأسر إلى شراء سبائك الفضة بانتظام كوسيلة لتأمين أموالهم في ظل ضغوط تراجع قيمة العملة المحلية؛ حيث تحمل الفضة تكاليف أقل وسهولة في التداول، كما أوضحت تجربة العديد من المواطنين ممن يجهزون لزفاف أبنائهم من خلال اقتناء سبائك فضية بدلاً من الذهب. وتأتي هذه الخطوة نتاج خبرة الأهل الذين يمتلكون معرفة واسعة بتمييز الفضة الأصيلة عن المغشوشة؛ ما يجعل الاستثمار فيها أكثر أمانًا واطمئنانًا. وفي بعض الحالات، يتم تخصيص جزء من الدخل الشهري بشكل منتظم لشراء سبائك فريدة، ما يؤدي إلى نمو ملحوظ في محافظهم الاستثمارية وتنويع مصادر أصولهم المالية بعيدًا عن الذهب.

تغيرات الأسعار وتأثيرها على سوق الفضة المحلية

شهدت أسعار الفضة المحلية ارتفاعات متصاعدة وصلت لنحو 70٪ خلال العام الجاري، مع ازدياد حدة الصعود خاصة في الأسابيع الأخيرة. تراوحت أسعار سبائك الفضة بين 98 ألف جنيه للكيلو وحتى مصانعية متفاوتة تبعًا للوزن، حيث تقل المصنعية مع زيادة الوزن، فالجرام الواحد من كيلو الفضة يُصنع بتكلفة أقل مقارنة بالمجاميع الأصغر، مثل نصف كيلو أو الربع. وأدى هذا الطلب المتزايد إلى رفع الأسعار تدريجيًا، حيث بلغ سعر جرام عيار 999 نحو 85 جنيهًا، في حين سجل عيار 925 نحو 79 جنيهًا. كل ذلك جاء بدعم من عوامل خارجية محلية وعالمية، منها ارتفاع أسعار الفضة في الأسواق العالمية بسبب زيادة استخدامها في صناعات مختلفة كالإلكترونيات والسيارات الكهربائية، وهو ما يُساهم في استمرار موجة الصعود وتحقيق عوائد استثمارية جيدة لمن يعيد توجيه استثماراته نحو الفضة.