انطلاقة واعدة .. «بحوث الأرز» تستهدف رفع الإنتاجية إلى 12 طناً للهكتار بجهود علمية متطورة

يسعى مركز البحوث والتدريب في الأرز بسخا إلى رفع إنتاجية الأرز الشعير المصري من 10 أطنان للهكتار إلى 12 طناً خلال خمس سنوات، مما يعكس رغبة واضحة في تحسين جودة وكفاءة إنتاج هذا المحصول الهام. لقد حققت مصر الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأرز، مع اقتصار استيرادها على أنواع محددة مثل الأرز البسمتي، الباكستاني والهندي طويل الحبة بكميات قليلة تلبي الطلب المحلي فقط.

التنوع في أصناف الأرز المصري وخصائصها المميزة

تنتج مصر أكثر من 17 صنفًا من الأرز موزعة على 9 محافظات زراعية مختلفة، تشمل تلك الأصناف ما ينضج مبكرًا، بالإضافة إلى أنواع مقاومة للحشرات أو تتصف بتحمل الملوحة ونقص المياه، ما يجعلها مناسبة لأنواع الأرض والظروف البيئية المختلفة؛ الأمر الذي يسهم في استقرار الإنتاج وتوفير المحصول في أوقات متقاربة. هذا التنوع يشكل استراتيجية ذكية لضمان الأمن الغذائي وتقليل المخاطر الناتجة عن تغير المناخ أو الآفات الزراعية.

الزراعة المباشرة ودورها في ترشيد استهلاك المياه في إنتاج الأرز الشعير المصري

تعمل مصر على توسيع تطبيق نظام الزراعة المباشرة، الذي يوفر كميات كبيرة من المياه بالمقارنة مع أساليب الري التقليدية؛ حيث يُعد ترشيد الموارد المائية من أولويات الدولة. الخرائط التي تستهدفها الزراعة المباشرة تمكن من تقليل الفاقد وترشيد استهلاك المياه مما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين إنتاج الأرز الشعير المصري وتعزيز استدامته في ظل التحديات البيئية المتزايدة.

مصر كنموذج عالمي في إنتاجية الأرز ونقل الخبرات للقارة الأفريقية

تتبوأ مصر المركز الأول عالميًا من حيث إنتاجية الأرز، إذ يصل متوسط الإنتاج إلى 10 أطنان للهكتار الواحد، بينما لا تتجاوز أعلى الإنتاجيات في الدول الأفريقية 3 أطنان؛ ما يعكس تميز مصر في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة والتطوير البحثي المستمر. يهدف مجلس الأرز الأفريقي إلى نقل هذه الخبرات القيمة للدول الإفريقية لتعزيز القدرة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما يشهد القطاع الزراعي المصري تقدمًا ملحوظًا، مدعومًا بسياسات تدعم تحسين الإنتاجية وترشيد استخدام المياه لتحقيق الأمن الغذائي المصري وتعزيز الدور الريادي في إفريقيا.

تتواصل جهود البحث العلمي والتدريب في مصر لدعم الزراعة الحديثة، مع تركيز خاص على الأرز الشعير المصري وزيادة إنتاجيته من خلال أساليب زراعية مبتكرة وتقنيات حديثة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن تمكين مصر من المشاركة الفاعلة في نقل التجارب والتقنيات الزراعية إلى بلدان أفريقيا.