ابتكارات مذهلة .. مصر تطرح رؤية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة بـ«الإنكوساي 25» بشرم الشيخ

تُقدّم مصر رؤية متقدمة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة خلال «الإنكوساي 25» في شرم الشيخ، حيث يستضيف المؤتمر الدولي الدورة الخامسة والعشرين بمشاركة واسعة من أكثر من 190 جهاز مراجعة عالميًا. هذا الحدث الذي تنظمه مصر عبر الجهاز المركزي للمحاسبات، يسلط الضوء على مستقبل الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة عمليات المراجعة والرقابة المالية.

رؤية مصرية متطورة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة

تُعتبر رؤية مصر حول دمج الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة من أبرز المحاور الفنية في المؤتمر، حيث تركز على استشراف مستقبل مهنة الرقابة في عصر التحول الرقمي العالمي؛ إذ يسعى الطرح المصري إلى استغلال تقنيات مثل تعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية لدعم المراجعين في فحص البيانات بشكل دقيق، واكتشاف الأنماط والمخالفات حين وجودها، مما يسهم في رفع مستوى الشفافية والمساءلة بشأن إدارة الموارد العامة، ويحوّل الذكاء الاصطناعي إلى أداة حيوية في العمل الرقابي.

الرقابة الهجينة بين الذكاء الاصطناعي والخبرة المهنية في أعمال المراجعة

يناقش الطرح المصري مفهوم «الرقابة الهجينة» الذي يجمع بين القدرات التحليلية الآلية والمهارات المهنية للبشر، في نموذج متكامل يوازن بين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والحدس المهني للمراجع؛ هذا التوازن يضمن قدرة أكبر على معالجة البيانات المعقدة مع الحفاظ على الجودة الأخلاقية والمهنية للعمل الرقابي، ما يعكس تطورًا مهمًا في كيفية استثمار الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة.

تطوير مهارات المراجعين وضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في المراجعة العامة

تشمل الرؤية المصرية استعراض تجربة الدولة في تعزيز مهارات المراجعين لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال، مع وضع ضوابط مهنية وأخلاقية صارمة تضمن الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة، مما يجعل التجربة المصرية نموذجًا يُحتذى به عالميًا؛ كما يجري إعداد هذا المحور الفني بالتعاون مع المكتب الوطني للمراجعة بالنرويج، الذي يشارك كنائب للموضوع الفني وتحرص مصر على عرض تطورات هذه المبادرات خلال جلسات المؤتمر.

تشكل رؤية مصر الجديدة للذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة رحلة تطويرية تهدف إلى رفع كفاءة العمل الرقابي بما يتماشى مع التغيرات التكنولوجية العالمية، حيث يُنتظر أن يرسخ هذا الطرح مبادئ الشفافية والمساءلة ويرفد منظومة الرقابة الدولية بنموذج متطور يجمع بين الابتكار والاحترافية.