غياب 4 مواهب واعدة عن المغرب في مونديال الناشئين.. يتصدرهم ميسي وتشيلسي بأداء مبهر

يشارك منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم للناشئين 2025 التي تنطلق في 3 نوفمبر القادم، وسط غياب عدة مواهب واعدة تمثل أهمية كبيرة للكرة الوطنية؛ وهذا بيدفع للبحث عن أسباب غيابهم وتأثير ذلك على آمال المغرب في المونديال. النسخة العشرون من البطولة تُقام في قطر بمشاركة 48 منتخبًا، من بينهم 6 منتخبات عربية، ويأمل المغرب في تحقيق إنجاز مشابه للقب العالمي الذي أحرزه منتخب الشباب تحت 20 عامًا مؤخرًا.

أسباب غياب ميسي تشيلسي إبراهيم رباج عن قائمة المغرب في مونديال الناشئين

إبراهيم رباج، جناح نادي تشيلسي المعروف بلقب “ميسي تشيلسي”، لم يدخل ضمن حسابات المدرب الوطني نبيل باها للمشاركة في مونديال الناشئين، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى قلة مشاركاته في المباريات خلال الموسم الحالي؛ إذ خاض رباج فقط 3 مباريات في الدوري الإنجليزي تحت 18 سنة، بمجموع وقت لعب لا يتجاوز 56 دقيقة، وهو رقم ضئيل جدًا مقارنة بحاجات المنتخب. كما أنه سبق وخاض 5 مباريات مع منتخب المغرب تحت 17 عامًا دون أن يسجل أو يصنع هدفًا، مما أثر بلا شك على قناعة الجهاز الفني بدمجه في التشكيلة.

غياب لويس فيليلاس من تشكيلة المغرب: تقييم جديد لأوراق خط الوسط في مونديال الناشئين

لويس فيليلاس، لاعب وسط نادي ديبروتيفو ألافيس، لم يُدرج في القائمة النهائية لمنتخب المغرب، رغم تواجده في المعسكر التحضيري الأخير؛ وصُنفت قرارات المدرب نبيل باها بعدم ضمه بناءً على عوامل فنية، حيث فضل الاعتماد على وجوه جديدة في وسط الميدان، مستندًا إلى عدم اقتناعه بالمستويات الحالية التي يقدمها فيليلاس. يذكر أن اللاعب شارك في 5 مباريات مع منتخب الناشئين دون تسجيل أو صناعة أهداف، ما جعل فرصته في التواجد محدودة وسط المنافسة الكبيرة داخل التشكيلة.

اللاعبان آدم سودي وآدم عليوي.. أسباب مغادرتهما للمنتخب المغربي في مونديال الناشئين 2025

آدم سودي، مدافع نادي تولوز، تعرض للخروج من حسابات المدرب نبيل باها بعد الأداء السلبي الذي قدمه في المباراة الودية الأخيرة أمام السنغال، والتي انتهت بالتعادل 2-2؛ حيث ارتكب أخطاء فنية مكلفة أثرت سلبًا على الفريق، ما جعله غير قادر على الاستمرار ضمن التشكيلة. وتجدر الإشارة إلى أن سودي سبق له تمثيل منتخب فرنسا تحت 17 عامًا قبل أن ينتقل لمنتخب المغرب ويشارك معه في 7 مباريات.

أما آدم عليوي، الظهير الأيمن لنادي أولمبيك ليون، فسقط أيضًا خارج التصور الفني للمنتخب بعد أدائه الضعيف في ذات اللقاء الودي مع السنغال. الموسم الحالي شهد مشاركته في 4 مباريات فقط بدوري تحت 19 سنة دون أن يترك أثرًا هجوميًا ملموسًا. ينشط عليوي مع منتخب المغرب للناشئين منذ مارس الماضي، وشارك في 7 مباريات، منها 3 في كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة، إلا أن مستواه الحالي لم يكن مقنعًا للمدرب.

غياب هذه الأسماء الواعدة عن منتخب المغرب في مونديال الناشئين يؤكد الحجم الكبير للتحديات الفنية والإدارية التي تواجه الجهاز الفني، وهو ما يفرض عليه تقييم خياراته بدقة شديدة لمواءمة خطة الفريق مع واقع اللاعبين المتاحين؛ كما يفتح الباب أمام فرص بديلة لشباب آخرين يطمحون لإثبات أنفسهم على الساحة العالمية وسط منافسة محتدمة.

في النهاية، تبقى توقعات النجاح مرتبطة بقدرة المنتخب على تعويض غيابات هذه المواهب عبر تعاون الفريق وروح الانضباط، إلى جانب استثمار الفرص وبذل أقصى الجهود لتحقيق نتائج إيجابية ترتقي بتطلعات مشجعي كرة القدم المغربية.