انخفاض مثير .. تراجع أسعار الذهب في مصر بمقدار 155 جنيهاً وأثره على السوق المحلي

تراجعت أسعار الذهب في مصر والأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح، وسط أجواء من التفاؤل الحذر تجاه تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي تعزز توقعات تخفيف القيود الجمركية على السلع بين أكبر اقتصادين عالميًا.

تطورات أسعار الذهب في مصر وأثر ارتفاع الدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية انخفاضًا ملحوظًا بإجمالي تراجع وصل لحوالي 155 جنيها خلال جلسة اليوم، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5720 جنيها، فيما هبط سعر الأوقية إلى 4217 دولارًا بانخفاض يقارب 131 دولارًا. وسجل عيار 24 قيمة 6537 جنيها، وعيار 18 نحو 4903 جنيهات، بينما بلغ سعر عيار 14 نحو 3814 جنيها، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 45760 جنيها. ويُعزى هذا التراجع إلى قوة مؤشر الدولار الأمريكي، الذي صعد إلى 98.84 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى له خلال الأسبوع، مما أثر سلبًا على جاذبية الذهب كأصل آمن، فضلاً عن حركة جني الأرباح من المتعاملين بعد ارتفاع الأسعار خلال الجلسات الماضية.

موجز حركة أسعار الذهب الأسبوع الماضي وتأثير المحادثات الأمريكية الصينية

واجه الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 125 جنيهاً على مدار الأسبوع الماضي، حيث افتتح تداولات جرام الذهب عيار 21 عند 5750 جنيها، وبلغ ذروته قرب 5900 جنيه، ثم أغلق عند مستوى 5875 جنيهاً. أما على الصعيد العالمي فقد ارتفعت الأوقية بنحو 103 دولارات، من 4245 دولارًا حتى وصلت إلى 4380 دولارًا قبل أن تغلق عند 4348 دولارًا للأوقية؛ غير أن هذا الارتفاع لم يدم طويلاً، إذ خسر الذهب أكثر من 2% بعد إعادة اختبار أعلى مستوياته قرب 4380 دولارًا. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تحسن معنويات المستثمرين تجاه الاقتصاد العالمي، إذ أدى التفاؤل بمحادثات التجارة بين واشنطن وبكين إلى تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن، وسط إشارات إلى احتمال تفادي فرض رسوم جمركية شاملة كان ترامب أعلن عنها مسبقًا.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب وتوقعات المستقبل القريب

يعتبر ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي العامل الرئيس في ضغط أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة؛ إذ عزز الدولار المتعافى قدرة المستثمرين على شراء السلع المقومة بالعملة الأمريكية بثمن أقل نسبيًا. كما اتجه معظم المتعاملين إلى جني الأرباح بعد موجة صعود قوية شهدتها الأسعار خلال الجملة السابقة، مما أدى إلى استقرار الأسعار عند مستويات أقل خلال الجلسات الجديدة. يعكس هذا التراجع حالة من التوازن بين عوامل الطلب على المعادن النفيسة كأصول تحوطية في مواجهة التقلبات الاقتصادية، والآمال في عودة الاستقرار عبر تسوية النزاعات التجارية. في ضوء هذه المتغيرات، يبقى المستثمرون يراقبون الأخبار المتعلقة بالمحادثات بين واشنطن وبكين، والتي ستحدد بشكل كبير اتجاه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.