ثلاثيات حاسمة.. منتخب مصر يتخطى مرحلة التمثيل المشرف في مونديال 2026 بأداء مميز

منتخب مصر في نهائيات كأس العالم 2026 يواجه تحديًا كبيرًا لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في الفوز الأول والتأهل إلى الدور الثاني لأول مرة، وهو حلم يراود عشاق الكرة المصرية منذ سنوات طويلة وقد حاول الفراعنة في ثلاث مشاركات سابقة دون تحقيق هذا الهدف.

تطور فرص منتخب مصر في نهائيات كأس العالم 2026 بعد نظام المجموعات الجديد

منذ مشاركاته في أعوام 1934 و1990 و2018، لعب منتخب مصر سبع مباريات دون تحقيق أي فوز، حيث تعادل مرتين مع هولندا وأيرلندا، لكنه خسر في باقي اللقاءات أمام منتخبات مثل المجر وإنجلترا وأوروجواي وروسيا والسعودية؛ لذلك يضع الجمهور المصري آمالًا كبيرة على مونديال 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، خاصة مع النظام الجديد الذي يشمل 48 فريقًا مقسمين إلى 12 مجموعة، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مع أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث إلى الدور الـ32؛ ما يفتح بابًا أوسع لمنتخب مصر لتحقيق إنجاز يتجاوز فوزه الأول.

الاستعدادات الحاسمة لمنتخب مصر في كأس العالم 2026 لتحقيق طموحات الجماهير

الطموح وحده لا يكفي؛ فنجاح منتخب مصر في نهائيات كأس العالم 2026 يتطلب تغيير العقلية داخل الجهاز الفني والإداري، وتنفيذ برنامج إعداد محكم يشمل مباريات ودية مع منتخبات كبرى تمثل مدارس كروية متنوعة، إلى جانب استقرار فني يضمن تحقيق أفضل استفادة من الكوادر المتاحة. تبدأ هذه الاستعدادات بمشاركة المنتخب في دورة ودية بالإمارات نوفمبر المقبل، تليها بطولة الأمم الإفريقية التي ستقام في المغرب ديسمبر ويناير؛ حيث ستشكل هذه البطولة نقطة محورية في مسيرة تحضير الفراعنة، وقد تحسم مستقبل الجهاز الفني بقيادة حسام حسن الذي يُعد عنصرًا أساسيًا لاستقرار المنتخب؛ فلا بد من اتفاق واضح على الأهداف المرجوة خلال البطولة، خاصة في ظل منافسة قوية من أفضل المنتخبات الإفريقية والعربية في المغرب.

دور حسام حسن في استقرار منتخب مصر وتأثيره على نتائج كأس العالم 2026

الاستمرارية مع حسام حسن تبدو ضرورية نظرًا لمعرفته الدقيقة بإمكانيات اللاعبين المحترفين والمحليين، إضافة إلى خبرته كلاعب في مونديال 1990 التي تضيف خبرة كبيرة على كيفية التعامل مع أجواء النهائيات. رحيله بعد بطولة الأمم الإفريقية قد يضع المنتخب في موقف صعب، خصوصًا مع فترة إعداد قصيرة لا تتناسب إلا مع مدرب عالمي من الطراز الرفيع، وهو أمر قد يصعب تحقيقه بسبب محدودية الإمكانيات المالية لاتحاد الكرة؛ مما يجعل بقاءه خيارًا يضمن استقرار المنتخب ويعمل على تعزيز ثقافة الطموح لديهم. عقب إجراء قرعة المونديال في ديسمبر، سيستطيع الجهاز الفني تحديد منافسيه في المباريات الودية مرحلة الإعداد التي ستجرى في مارس والمرحلة الأخيرة قبل انطلاق البطولة، مع التأكيد على أن النتائج في هذه المباريات ستكون ثانوية نسبيًا مقابل التركيز على رفع المستوى.

في النهاية، يتطلب تحقيق إنجاز حقيقي في نهائيات كأس العالم 2026 دعمًا كاملًا من وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة لتوفير جميع الإمكانات اللازمة، مع تغيير الفكرة السائدة القديمة التي ترى في مجرد التأهل إنجازًا بحد ذاته؛ فالهدف الحقيقي يكمن في صنع حضور قوي ومقنع للمنتخب في النهائيات، من خلال الفوز والعبور إلى أدوار متقدمة تعكس المستوى الحقيقي لكرة القدم المصرية.