إجراءات صارمة جديدة.. جهاز شؤون البيئة بالشرقية يحرر 189 محضرًا لمخالفي السحابة السوداء

شهدت محافظة الشرقية رفع درجة الاستعداد خلال موسم حصاد الأرز لمواجهة مشكلة حرق قش الأرز، حيث تم تفعيل منظومة التخلص الآمن والتعامل السليم مع المخلفات الزراعية لضمان بيئة نظيفة وصحية. يأتي ذلك بالتنسيق المكثف بين رؤساء المراكز والمدن والأحياء وجهاز شؤون البيئة ومديرية الزراعة بهدف توعية المزارعين بضرورة الامتناع عن الحرق المكشوف وتخصيص أماكن مناسبة لتجميع المخلفات بعيدة عن المناطق السكنية والطرق الرئيسية.

الاستعدادات المكثفة في الشرقية لمكافحة حرق قش الأرز

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات التنفيذية المختلفة، للحفاظ على البيئة من أضرار الحرق غير القانوني لمخلفات الأرز، وذلك عبر تنظيم حملات توعية مكثفة تستهدف المزارعين وأصحاب الأراضي الزراعية في مختلف المراكز. وتشمل هذه الاستعدادات تخصيص مناطق محددة لتجميع قش الأرز بعيدًا عن التجمعات السكنية والطرق؛ لضمان نقل المخلفات إلى هذه النقاط وتعزيز بدائل إعادة التدوير أو الاستخدام المستدام.

الإجراءات القانونية والتشديد على منع حرق قش الأرز بالمحافظة

أوضح الدكتور مجدي الحصري، رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، أن فرق العمل تعمل على تنفيذ جولات ميدانية يومية صباحًا ومساءً للحد من حرق قش الأرز أو أي مخلفات زراعية. وقد تم تحرير 189 محضرًا بحق مخالفي الحظر وفقًا للمادة 20 من قانون المخلفات رقم 202 لسنة 2020، حيث يُحظر الحرق المكشوف للمخلفات لما ينشأ عنه من انبعاثات ضارة بالبيئة. وتشدد المادة 70 من نفس القانون على معاقبة المخالفين بالحبس أو بالغرامات المالية التي قد تصل إلى مليون جنيه.

بدائل مستدامة لقش الأرز لتفادي الحرق وحماية البيئة

حمل محافظ الشرقية نداءً لجميع المزارعين بضرورة الامتناع عن حرق قش الأرز وحطب الذرة، والاتجاه للاستفادة من هذه المخلفات عبر تدويرها أو بيعها أو استخدامها كعلف للحيوانات. وتساهم هذه البدائل في تقليل الأضرار البيئية والمخاطر الصحية المرتبطة بالدخان الناتج عن الحرق المكشوف، فضلًا عن تجنب الملاحقة القانونية والغرامات الصارمة. كما تهدف المبادرات البيئية في الشرقية إلى تعزيز الوعي البيئي وتمكين المزارعين من تبني ممارسات مستدامة تدعم الاقتصاد المحلي وتحافظ على الصحة العامة.