السلام لا يُبنى بجهود فردية.. العمل الجماعي هو سر تحقيق السلام الحقيقي والفعّال
احتفلت “اليونيفيل” بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة في مقرّها الرئيسي في الناقورة جنوب لبنان، مع حضور رسمي واسع شمل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ممثلاً الحكومة اللبنانية، واللواء حسان عودة عن الجيش اللبناني، بالإضافة إلى قادة محليين ورجال دين وكبار مسؤولي الأمم المتحدة في لبنان؛ ما يعكس أهمية هذه المناسبة وارتباطها بالسلام المستدام في المنطقة.
دور اليونيفيل في تعزيز السلام والأمن في لبنان من خلال العمل الجماعي
تُشير مناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة إلى رسالة واضحة مفادها أن السلام لا يتحقق بجهود فردية، بل من خلال التعاون والعمل الجماعي المتكامل داخل المجتمع الدولي؛ وهذا ما أكد عليه رئيس بعثة اليونيفيل أثناء الاحتفال، مشددًا على أن الشمولية ليست شعارًا فقط، بل هي جوهر السلام الحقيقي؛ حيث تقوم اليونيفيل بدورها كجسر يربط بين المجتمعات وقناة للحوار المفتوح، مضيفًا بأن اليونيفيل تمثل يدًا ثابتة في أوقات التوتر، مما يعكس روح التعاون في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان.
الالتزام المستمر لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 وبناء مؤسسات جنوبية قوية
يجد السلام في لبنان دعمه أيضاً من خلال التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني، حيث يعمل الطرفان جنبًا إلى جنب لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي يهدف إلى وقف النزاع وضمان أمن الجنوب؛ ويرى أبانيارا أن قصة النجاح اليومية للبعثة تُروى عبر التفاني والإخلاص للنساء والرجال العاملين تحت الراية الزرقاء بكل من الكوادر العسكرية والمدنية، مما يسهم في خلق بيئة دامجة يستطيع فيها السلام أن يزدهر؛ ويُبرز أهمية بناء مؤسسات قوية في جنوب لبنان كأساس لا غنى عنه لتعزيز الثقة بين المجتمع والسلطات المحلية، وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا.
تمكين المرأة داخل اليونيفيل ودورها الفعّال في تعزيز السلام والتنمية المستدامة
يعتبر دور المرأة داخل بعثة اليونيفيل محوريًا، حيث يحمل حضورها في مختلف مكوّنات البعثة من عسكرية ومدنية وشرطية أهمية كبيرة في تحفيز أداء المهمات؛ ففي اليونيفيل، تتولى النساء قيادة الدوريات، وإدارة الوحدات، وتقديم المشورة للمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى مشاركتهن في صياغة الاستراتيجيات الخاصة بالبعثة؛ وهو ما يعكس التزام المنظمة بتكافؤ الفرص وتعزيز دور المرأة في تحقيق السلام والتنمية المستدامة في لبنان، مما يضيف أبعادًا جديدة للرسالة الإنسانية التي تؤديها البعثة إلى جانب قوات الجيش اللبناني.
