تحولات مفاجئة .. أسعار النفط ترتفع بقوة وسط تقلبات السوق العالمية

ارتفعت أسعار خام غرب تكساس بنسبة 7% بعد فرض عقوبات أمريكية صارمة على شركات النفط الروسية الكبرى مثل “روسنفت” و”لوك أويل”، في خطوة تستهدف تقليل صادرات النفط الروسي على نحو خاص إلى الهند والصين؛ في وقت تستعد فيه دول أوبك لإمكانية زيادة الإنتاج لمواجهة التحديات المتوقعة في الأسواق العالمية.

تأثير العقوبات الأمريكية على أسعار خام غرب تكساس

أثرت العقوبات الأمريكية بشكل ملحوظ على أسعار خام غرب تكساس، حيث أضافت صناديق التداول الآلي مراكز شراء جديدة لتعزيز السوق، مما أدى إلى حدوث موجة تغطية كبيرة على المراكز البيعية؛ هذا وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 7% خلال الأسبوع، مع ثبات السعر قرب 61 دولاراً للبرميل نهاية تعاملات الجمعة، بعد إدراج “روسنفت” و”لوك أويل” في القائمة السوداء الأمريكية. ويُنتظر تراجع توريدات النفط الروسي إلى الهند، بالإضافة إلى إلغاء شركات صينية مملوكة للدولة بعض مشترياتها، مما يدفع السوق إلى تحولات جديدة على مستوى العرض والطلب.

الضغوط الأوروبية واستجابة أوبك لارتفاع أسعار خام غرب تكساس

زاد الاتحاد الأوروبي من الضغوط على روسيا عبر فرض حزمة عقوبات جديدة استهدفت البنية التحتية للطاقة الروسية، وشملت حظر التعامل مع شركات رئيسية مثل “روسنفت” و”غازبروم نفط”؛ فيما تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى فائض عالمي في المعروض بنحو أربعة ملايين برميل يومياً خلال العام المقبل. وفي هذا الإطار، أكد وزير النفط الكويتي استعداد دول أوبك لزيادة الإنتاج في حال دعت الحاجة، فيما أوقفت الشركات الصينية بعض الشحنات الفورية القادمة من الشرق الأقصى الروسي. كذلك، استحوذت شركة “ريلاينس إندستريز” الهندية على كميات كبيرة من النفط من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، بالرغم من توجهها التقليدي لشراء خامات شرق أوسطية فقط.

تكتيكات روسيا لمواجهة تأثير العقوبات على صناعة النفط

تواصل روسيا جهودها للتقليل من أثر العقوبات على ميزانيتها من خلال شبكة تجار معروفة واعتمادها على “أسطول الظل” من الناقلات التي تسهل التهريب والتحايل على القيود المفروضة؛ وتُعتبر شركات “روسنفت” و”لوك أويل” حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية، حيث يشغل الأول حليف مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعدان من أكبر المنتجين في البلاد. في الوقت نفسه، تواجه روسيا هجمات أوكرانية متزايدة على بنيتها التحتية النفطية، بعد إعلان هيئة الأركان الأوكرانية ضرب مصفاة “روسنفت” في ريازان، ما يضيف مزيداً من الضغوط على قطاع النفط الروسي ويعقد الأوضاع الحالية.