الذكاء الاصطناعى.. فرص كبيرة لتعزيز الإبداع والابتكار مع ضرورة الاستخدام الآمن والموثوق

الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا كبيرة لتعزيز الإبداع والابتكار بشرط استخدامه بطريقة آمنة وموثوقة تحمي المجتمعات وتحافظ على التنوع الثقافي والفكري، وهذا يتطلب موازنة دقيقة بين حرية التعبير والأمان الرقمي.

كيف يوازن الذكاء الاصطناعي بين حرية التعبير وسلامة المجتمع؟

أكد وائل عزت، رئيس قطاع السياسات العامة لمنطقة شمال إفريقيا في «تيك توك»، أن التحولات الرقمية المتسارعة تستوجب وجود توازن دقيق بين حرية التعبير وسلامة المجتمع، حيث تعتبر حرية التعبير حقًا أساسيًا لكن لا ينبغي أن تكون على حساب أمن المجتمعات الرقمية، مشيرًا إلى اعتماد منصة «تيك توك» على نظام إشراف متقدم يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والمراجعة البشرية، مما يتيح رصدًا سريعًا للمحتوى المخالف ومعايير أمان يتم تحديثها دورياً بهدف خلق مساحة رقمية محترمة للتنوع الفكري والثقافي.

أدوات «تيك توك» لتعزيز الأمان والتحكم في المحتوى بالذكاء الاصطناعي

يوضح عزت أن «تيك توك» تعمل على تمكين المستخدمين من تخصيص تجربتهم عبر أدوات أمان مبتكرة مثل خاصية «غير مهتم – Not Interested» التي تتيح منع ظهور مقاطع فيديو غير مناسبة لاهتمامات الفرد، بالإضافة إلى خاصية «الإبلاغ – Report» التي تساعد في الحفاظ على بيئة آمنة من خلال الإبلاغ عن أي محتوى مخالف إرشادات المجتمع، سواء كان فيديو أو تعليقًا أو حسابًا. في سياق الحماية بيانات المستخدمين، شدد على أهمية أن منصة «تيك توك» تضع سياسة صارمة لحماية الخصوصية مع استراتيجية شاملة تأمن بيانات الأفراد، مما يعكس التزامها بخلق بيئة رقمية آمنة وموثوقة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصنيف والمراقبة، وخاصة مع زيادة المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي.

دور الذكاء الاصطناعي في دعم الإبداع وريادة الأعمال الرقمية للشباب

تتجلى أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير مهارات الشباب الرقمية، حيث يسلط عزت الضوء على تقديم أدوات إبداعية متقدمة تساعد المبدعين على إنتاج محتوى عالي الجودة يعكس أفكارهم بطرق مبتكرة، كما يُشجع على بناء مسارات مهنية حقيقية من خلال المنصة التي أصبحت نقطة انطلاق للعديد من الشباب لتنمية مشاريعهم أو التعاون مع علامات تجارية. وتشمل منظومة الدعم صُنّاع المحتوى أدوات لتحليل الأداء، برامج تدريبية، وفرص رعاية تجارية، مع مبادرات متعددة لتعزيز ريادة الأعمال والجاهزية لسوق العمل عبر تحديات إبداعية. كما يتم تحفيز الوعي الرقمي لدى الأسر عن طريق خاصية «الاقتران العائلي» (Family Pairing) التي تمكّن الأهل من إدارة حسابات أبنائهم من الفئة العمرية 13 إلى 17 عامًا عبر تحديد وقت الشاشة ونوعية المحتوى، مع إمكانية متابعة التفاعلات لتعزيز ثقة الأسرة في البيئة الرقمية.