الذهب يقلص خسائره عند الإغلاق .. مؤشرات أرباح جديدة وتطورات السوق المتقلبة
ارتدت أسعار الذهب بعد موجة انخفاض حادة، مع تراجع خسائر المعدن الأصفر خلال تعاملات يوم الجمعة بفضل بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات لشهر سبتمبر، رغم أن العقود الآجلة سجلت خسائر على مدار الأسبوع.
تأثر أسعار الذهب بخسائر يومية وأسبوعية وسط بيانات التضخم الأمريكية
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة طفيفة بلغت 0.2%، ما يعادل 7.8 دولار للأوقية الواحدة، ليصل سعر الأوقية إلى 4137.8 دولار، بعدما هبطت في الجلسة نفسها لأكثر من 2% إلى 4055.70 دولار؛ ما يعكس تقلبات كبيرة في الأسعار خلال جلسة التداول. وانعكس ذلك في خسائر أسبوعية بلغت 1.8%، على الرغم من وصول العقود لمستوى قياسي قرب 4360 دولارًا يوم الإثنين السابق؛ قبل أن تشهد أدنى أداء يومي منذ عام 2013 بعد انخفاض أكثر من 5% في اليوم التالي.
دور بيانات التضخم الأمريكي في تعديل مسار أسعار الذهب
لم تؤثر بيانات التضخم الأمريكية فقط على تحركات السوق، بل كانت السبب في تقلص خسائر الذهب بعدما كشف مكتب إحصاءات العمل الأمريكي عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي لشهر أكتوبر بنسبة 3% فقط، وهو الرقم الأدنى مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع 3.1%. يعتمد هذا المؤشر على أسعار المستهلكين باستثناء الغذاء والطاقة المتقلبة، ما جعله مقياسًا أكثر دقة لتوجهات التضخم الحقيقية، فكان تأثيره واضحًا في تعزيز ثقة الأسواق تجاه المعدن النفيس.
تقلبات أسعار الذهب بين الضغط البيعي والفرص الشرائية المرتبطة بالتضخم
تنتابه الأسعار موجات متذبذبة بين فترات انخفاض ملحوظة وضغوط بيعية، ثم ارتدادات قصيرة بفعل عوامل اقتصادية أبرزها معدلات التضخم التي تؤثر بشكل مباشر على التحوط بالذهب.
- تراجع أسعار الذهب يعكس مخاوف رفع أسعار الفائدة الأمريكية، والتي تؤثر بالدرجة الأولى على جاذبية المعدن كملاذ آمن
- البيانات الأضعف من المتوقع للتضخم ساهمت في ظهور فرص شرائية محدودة استغلها بعض المستثمرين
- التواجد عند مستويات سعرية عالية أسبوعياً يجعل السوق عرضة لتصحيحات متزايدة
نلاحظ أن سعر الذهب لا يزال يحافظ على جاذبيته رغم تقلب الأسعار، إذ تظل قراءة مؤشرات التضخم الأساسية في الولايات المتحدة هي العامل المحرك الأكبر لانعكاس الاتجاهات السعرية؛ وهذا يجعل السوق في حالة ترقب مستمر مع كل إصدار اقتصادي جديد.
