انطلاقة غير متوقعة.. الرئيس المنتهية ولايته للبنك الإفريقي يكشف تفاصيل أصول «أفريكسيم» وتمويلاته التي تصل إلى 100 مليار دولار
شهد البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) خلال فترة رئاسة بنديكت أوراما تطورًا كبيرًا في أصوله التي ارتفعت من 6 مليارات دولار عام 2015 إلى أكثر من 44 مليار دولار بنهاية 2024، مساهماً بشكل فاعل في دعم التجارة البينية الإفريقية وتعزيز التكامل الاقتصادي داخل القارة.
تطور أصول أفريكسيم بنك ودوره في تعزيز التمويل الإفريقي
استطاع أفريكسيم بنك أن يحقق نموًا غير مسبوق في أصوله، وهو ما يعكس مدى توسع أنشطته وقدرته على المساهمة في التنمية الاقتصادية لإفريقيا، حيث تجاوزت أصول البنك 44 مليار دولار في 2024 مقارنة بـ6 مليارات دولارات في 2015، كما مول البنك أكثر من 100 مليار دولار خلال العشر سنوات الماضية في عمليات تجارية وتنموية متنوعة؛ مما مكن الدول الإفريقية من تعزيز قدراتها الاقتصادية وتوسيع صادراتها.
مبادرات أفريكسيم بنك في دعم التجارة البينية الإفريقية وتسهيل المدفوعات بالعملات المحلية
كان لأفريكسيم بنك دور محوري في تطوير نظام الدفع والتسوية البينية الإفريقية (PAPSS)، الذي يربط بين 42 نظامًا مصرفيًا وطنيًا، ما سمح بإجراء المعاملات التجارية باستخدام العملات المحلية؛ وهو ما خفّض الاعتماد على العملات الأجنبية بشكل كبير، إضافة إلى مساهمة البنك في تهيئة البيئة اللازمة لإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) عن طريق تمويل مبادرات نوعية تسهم في التقارب الاقتصادي والتجاري بين الدول الإفريقية كافة.
استراتيجيات تمويل مبتكرة لتعزيز الاستقلال الاقتصادي الإفريقي
اعتمد البنك خلال فترة رئاسة بنديكت أوراما على ما وصفه بـ«نهج الاضطراب البنّاء» الذي يسعى إلى إعادة صياغة قواعد التمويل والتجارة داخل القارة، حيث حوّل البنك التحديات إلى فرص عبر بناء مؤسسات مالية إفريقية ذات قدرة على التمويل دون الاعتماد الخارجي، كما أطلق مبادرات هامة لتوطين التصنيع الدوائي وتمويل المجمعات الصناعية المشتركة بين الدول الإفريقية، ما يمهد الطريق نحو تحقيق استقلال اقتصادي حقيقي ويقود مستقبل التمويل الإفريقي جيلٌ جديد من القادة الماليين الذين يدعمون فكرة تمويل أفريقيا لنفسها.
| العام | قيمة الأصول | قيمة التمويلات |
|---|---|---|
| 2015 | 6 مليارات دولار | غير متوفر |
| 2024 | 44 مليار دولار | أكثر من 100 مليار دولار |
واجه البنك اختبارًا قويًا في ظل جائحة كورونا التي دفعته لضخ أكثر من 8 مليارات دولار في دعم الاقتصادات الإفريقية وتمويل واردات السلع الأساسية والمستلزمات الطبية، مؤكداً التزامه بالمسؤولية الاجتماعية والتنموية في أصعب الظروف، وهذا يعكس مدى القدرة العالية للبنك في التعامل مع الأزمات وتحويلها إلى فرص ملموسة لتحقيق النمو المستدام على مستوى القارة.
