ارتفاع سعر الذهب اليوم.. مفاجآت جديدة في محلات الصاغة يوم السبت 25 أكتوبر 2025

ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية المصرية بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم السبت، وسط عطلة البورصات العالمية، بعد أسبوع شهد تقلبات حادة شهدت تراجع الأوقية بنحو 3.3% بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي وجني الأرباح؛ بينما تحسنت شهية المخاطرة تدريجيًا مع المؤشرات الإيجابية حول تطورات العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تحليل ومتابعة سعر الذهب في السوق المحلية المصرية

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن سعر الذهب في السوق المصرية شهد ارتفاعًا محدودًا بحوالي 5 جنيهات للجرام خلال تعاملات اليوم؛ حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5550 جنيهًا، في الوقت الذي تراجعت فيه الأوقية عالميًا بحوالي 140 دولارًا مسجلة 4114 دولارًا. وذكر إمبابي أن عيار 24 ارتفع إلى 6343 جنيهًا، بينما بلغ سعر الذهب عيار 18 حوالي 4757 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3700 جنيه، فيما استقر سعر الجنيه الذهب عند 44400 جنيه دون تغييرات تُذكر مقارنة بيوم أمس، مما يعكس تباينًا نسبيًا بين الأسواق العالمية والمحلية لسعر الذهب داخل مصر.

العوامل المؤثرة في تحركات سعر الذهب العالمية والمحلية

عاد الذهب لاستعادة جزء من قوته خلال تعاملات الجمعة بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر؛ حيث جاءت البيانات أقل من التوقعات، ما عزز فرص خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الاجتماعات المقبلة؛ إذ سجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 3% خلال الاثني عشر شهرًا المنتهية في سبتمبر، وهو رقم أقل من التقديرات البالغة 3.1% لكنه يفوق الرقم المسجل في أغسطس عند 2.9%، كما ارتفع مؤشر أسعار السلع باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 3% سنويًا مع تباطؤ طفيف في التضخم الأساسي، وهو ما يدعم التوقعات الملحوظة بخصوص خفض الفائدة. ولقد أظهرت بيانات «برايم ماركت ترمينال» احتمالًا بنسبة 96% لخفض سعر الفائدة في اجتماع 28 و29 أكتوبر، مما يزيد جاذبية الذهب كملاذ آمن أمام المتغيرات النقدية القادمة، وسط تسارع نشاط الأعمال في الولايات المتحدة خلال أكتوبر إلى ثاني أعلى معدلات النمو رغم تراجع ثقة المستهلك الأمريكي، حسب بيانات ستاندرد آند بورز وقراءة جامعة ميشيجان المعدلة.

تأثيرات الأحداث السياسية والاقتصادية على أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية

في سياق متصل، يزيد التوتر السياسي والاقتصادي من وزن الذهب كأداة تحوط؛ إذ أعلن البيت الأبيض عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية، في ظل قرب تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة بداية نوفمبر، مما يعزز الترقب حول مستقبل العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين. ومن جهة أخرى، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركات النفط الروسية الكبرى لوك أويل وروسنفت، جراء النزاع في أوكرانيا، الأمر الذي يعيد للذهب مكانته كملاذ آمن في مواجهة المخاطر الجيوسياسية. وأشار إمبابي إلى أن الذهب حقق مكاسب استثنائية خلال العام الحالي تصل إلى نحو 57% بدافع التوترات الدولية وشراء البنوك المركزية بكثافة، إضافة إلى التوقعات المتزايدة بتيسير السياسة النقدية الأمريكية. ورغم تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لعشر سنوات إلى 3.989% وانخفاض العوائد الحقيقية، تعرضت أسعار الذهب العالمية لتصحيح فني بعد تسعة أسابيع من الصعود المتواصل، وهو رابع أطول موجة ارتفاع منذ عام 1978، حيث أن المعدن لم يشهد تاريخيًا استمرار مكاسبه لأكثر من عشرة أسابيع دون تقلبات أسبوعية على الأقل، ما يؤكد ضرورة اتخاذ فترة التصحيح لإعادة توازن السوق. كما أشارت الدراسات إلى أن فترات الصعود الطويلة للذهب عادةً ما تتبعها تراجعات قصيرة مؤقتة، لكنها لا تغير الاتجاه الصاعد العام للذهب.