ترامب في آسيا.. بين السعي للمال وتعزيز صورته كرجل سلام في تقرير شامل
زيارة دونالد ترامب إلى آسيا بين طموحات المال ورسم صورة رجل السلام
تسعى جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آسيا إلى تحقيق توازن دقيق بين تعزيز علاقاته التجارية وإبراز صورته كرجل سلام، حيث تظهر هذه الجولة كفرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتفاوضي مع شركاء استراتيجيين في المنطقة، لا سيما الصين وماليزيا وإندونيسيا، مع التركيز على بناء سلام إقليمي مستدام.
تقرير شامل عن جولة ترامب في آسيا وأهدافه الاقتصادية والسلامية
تحمل جولة ترامب في آسيا أكثر من هدف واحد، فالجانب التجاري يتصدر المشهد من خلال توقيع اتفاقيات متعددة تشمل مجالات التجارة والتكنولوجيا والمعادن الثمينة مع ماليزيا وإندونيسيا، وذلك بالتزامن مع اجتماعات رابطة دول الآسيان، حيث يسعى لتعزيز موقعه التفاوضي مع الصين في قمة مرتقبة مع الرئيس شي جين بينج، والتي لم تؤكد بعد بشكل رسمي من الجانب الصيني. إلى جانب ذلك، يسعى ترامب إلى تعزيز صورته كرجل سلام عبر مبادرته لإبرام اتفاق سلام بين كمبوديا وتايلاند، مؤكدًا أن هذا الإنجاز جاء بفضل جهوده الشخصية بعيدًا عن تدخلات الصين، مع تجنبه التطرق إلى قضية تايوان الحساسة بالنسبة للصين.
رسائل ترامب الاقتصادية والتجارية خلال جولته الآسيوية
أرسل ترامب إشارات واضحة وقوية خلال جولته، أبرزها موقفه الحازم تجاه الرسوم الجمركية، حيث أعلن نيته فرض رسوم إضافية على كندا ردًا على فيديو نشره حاكم ولاية كندية يُظهر الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان يعارض الرسوم الجمركية، مؤكداً أن موقفه يتلخص في أن مصالح أمريكا هي الفيصل، ولن يتساهل مع أي طرف بخصوص هذه القضية. هذا التصعيد يعكس حرص ترامب على فرض شروطه في التجارة، رغم تفاؤله بإمكانية عقد صفقة مع الصين، وهو ما يعكس تعقيدات المشهد التفاوضي. وتؤكد تقارير من مواقع كبرى مثل سي إن إن، أن بي سي نيوز، وأن بي آر أن الملفات التجارية تتصدر جدول الأعمال في جولته التي تشمل ثلاث دول، مع ملاحظة عدم توقيع اليابان وكوريا لاتفاقيات مع أمريكا بعد.
محطات جولة ترامب في آسيا وأثرها على العلاقات الدولية
بدأ ترامب جولته بزيارة ماليزيا، حيث التقى رئيس الوزراء أنور إبراهيم، وتابع نشاطه بحضور عشاء مع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا، واستعرض موقفه في مؤتمر التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية. كما زار اليابان للمرة الرابعة، حيث عقد اجتماعات مع رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي والتقى الإمبراطور ناروهيتو، بالإضافة إلى لقاء مسؤولين في قطاع الأعمال وزيارة القوات الأمريكية. تختتم الجولة في كوريا الجنوبية، حيث سيخاطب منتدى التعاون الاقتصادي ويجتمع مع الرئيس لي جاي ميونج، ما يعكس تقاطع مصالح اقتصادية وأمنية في المنطقة. يتزامن ذلك مع أطول إغلاق حكومي في أمريكا ومواقف متباينة تجاه روسيا، بينما يظل السلام في غزة ملفاً مهماً في أجندته، مع تأكيد على استعداده لفتح قنوات الحوار مع الجميع، بما في ذلك استعداد لقاء رئيس كوريا الشمالية.
| البلد | الأحداث الرئيسية | النتائج المتوقعة |
|---|---|---|
| ماليزي | لقاء رئيس الوزراء وعشاء قادة آسيان | توقيع اتفاقيات متعددة في مجالات التجارة والتكنولوجيا |
| اليابان | محادثات مع رئيسة الوزراء والإمبراطور الياباني وزيارات رسمية | تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية |
| كوريا الجنوبية | كلمة في منتدى التعاون الاقتصادي واجتماعات ثنائية | تقوية التحالفات وتعزيز فرص الاستثمار والتعاون |
