نور الدين داودي رئيس سوناطراك .. يعيد قيادة عملاق النفط الجزائري للمرة الخامسة منذ 2019

تولى نور الدين داودي رئاسة شركة سوناطراك الجزائرية، خلفًا لرشيد حشيشي الذي أقيل بعد عامين من إدارته، وذلك في خطوة تهدف لتعزيز قدرات الشركة في قطاع المحروقات. داودي، المعروف بخبرته الطويلة التي تزيد عن 35 عامًا في مجال النفط والغاز، أصبح من أبرز الشخصيات التي تقود المشهد الطاقوي في الجزائر.

تغيرات القيادة في سوناطراك وتأثيرها على قطاع المحروقات

تعدّ شركة سوناطراك العمود الفقري لاقتصاد الجزائر، لذا فإن تغيير قيادتها له أثر بالغ على قطاع المحروقات والديناميكية الاقتصادية للبلاد؛ إذ استلم رشيد حشيشي منصبه في أكتوبر 2021 بعد فترة طويلة من إدارة توفيق حكار الذي قادها لأربع سنوات، قبل أن يتم استبداله بنيور الدين داودي في ظل سعي الحكومة لتحقيق قفزة نوعية في الأداء الإنتاجي والمالي، بالإضافة إلى مساهمة الشركة في التحول الطاقوي العالمي.

نور الدين داودي ومسيرته المهنية في مجال المحروقات بالجزائر

يمتلك نور الدين داودي خبرة مهنية فريدة تجاوزت 35 عامًا، حيث قضى 32 سنة في الاستكشاف النفطي، إلى جانب مناصبه الإدارية رفيعة المستوى في الدولة الجزائرية، منها رئاسته للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات التي تتولى مسؤولية جذب المستثمرين وتنظيم عمليات الاستكشاف والاستغلال؛ كما أن داودي يجمع بين الكفاءة التقنية والقدرات الاستراتيجية في إدارة المشاريع المعقدة، والتفاوض مع الشركات العالمية، فضلاً عن جهود التحول الرقمي لتعزيز مكانة سوناطراك إقليميًا وعالميًا.

رؤية مستقبلية لتعزيز مكانة سوناطراك في المشهد الطاقوي

أكد وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، خلال احتفالية تسليم وتسلم المهام، أهمية المرحلة الجديدة التي تقودها إدارة نور الدين داودي باعتبارها فرصة انطلاق لإحداث تطوير مؤسسي وابتكار تقني يعزز من القدرات الإنتاجية والمالية لسوناطراك؛ مضيفًا أن داودي يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه مؤسسة ذات رمزية وطنية استراتيجياً، مع توقعات بتحقيق المزيد من النجاحات التي ترسّخ ريادة الجزائر في قطاع النفط والغاز على المستويين الإقليمي والدولي.