قمة الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي 2025.. تعزيز التعاون لنمو مستدام وفرص استثنائية

انطلقت “قمة الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي 2025” تحت شعار “بناء جسور من أجل النمو المستدام”، حيث تم تنظيمها ضمن فعاليات “القمة العالمية لمستقبل الضيافة – FHS World 2025” بفندق مدينة جميرا في دبي، بهدف تعزيز الشراكات السياحية والاستثمارية بين الإمارات وأفريقيا، وتطوير قطاعات السياحة بطريقة تدعم الاستدامة والنمو المشترك.

تعزيز الاستثمارات الإماراتية الأفريقية في القطاع السياحي المستدام

تسعى قمة الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي إلى ترسيخ علاقات قوية بين الإمارات والقارة الأفريقية، عبر فتح آفاق جديدة للاستثمارات في السياحة المستدامة والبنية التحتية الفندقية، ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين إلى مستويات متقدمة. كما تركز القمة على تبادل الخبرات والمعرفة التي تساهم في تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة، عبر شراكات استراتيجية تضمن انعكاسًا إيجابيًا على الاقتصاد المحلي والبيئة على حد سواء، بما يتكامل مع رؤية الإمارات 2031 وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والاقتصاد المستدام.

• تُسجل الإمارات أكثر من 402 ألف علامة تجارية وطنية ودولية تدعم قطاع الضيافة

منصة حوارية لتطوير شراكات استثمارية ناجحة في السياحة بين الإمارات وإفريقيا

استضافت القمة حضورًا مميزًا لرئيس مجلس الإمارات للسياحة عبدالله بن طوق المري، إلى جانب أكثر من 350 من كبار المسؤولين الحكوميين ومستثمري القطاع السياحي من الإمارات و53 دولة أفريقية. وشكلت هذه المنصة فرصة هامة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات، وتعزيز فرص الشراكات المستقبلية؛ حيث ركزت النقاشات على تطوير حلول مبتكرة تمكّن الاستثمار السياحي المستدام، والتمويل، والتقنيات الحديثة التي تساهم في نمو القطاع. ويُعد هذا التجمع امتدادًا للدور الريادي للإمارات في دعم استدامة السياحة محليًا وعالميًا عبر تحقيق التوازن بين حماية البيئة، التنمية الاقتصادية، والحفاظ على الهوية الثقافية.

• بلغت صفقات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي 6.6 مليار درهم، ما يعكس حجم النشاط الاستثماري في المنطقة

السياحة كرافد رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في أفريقيا

ترتكز قمة الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي على نقاشات شاملة تناولت السياحة كمحرك رئيسي لتعزيز الاقتصاديات الأفريقية، من خلال جلسات مخصصة لفرص التعاون الحكومي والخاص، وتمويل البنية التحتية للسياحة، وتطوير الخدمات والضيافة المستدامة. كما تناولت أهمية دمج الحلول الرقمية والابتكارات المالية لتحسين تجربة السياح وربط قارات أفريقيا سياحيًا ولوجستيًا بكفاءة، مع التأكيد على دور القطاع الخاص في استشراف مستقبل السياحة القارة. وزادت القمة من أهمية انعقاد طاولة وزارية بحضور 20 وزيرًا أفريقيًا لمناقشة سبل توظيف السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، مستعرضة التجربة الإماراتية الرائدة التي ترتكز على جذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاد الوطني.

تمثل القمة فرصة حقيقية لتقوية الروابط الاستثمارية بين إفريقيا والإمارات، وتفعيل دور القطاع السياحي في دفع النمو الاقتصادي المستدام، مما يعزز الشراكات العالمية ويؤسس لأفق جديد من التعاون يواكب متطلبات السوق ويحفز التنمية المتكاملة في كلا الجانبين.