قمة آسيان.. قادة العالم يبحثون بناء علاقات تجارية جديدة لمواجهة رسوم ترامب المزدوجة

تسعى قمة آسيان الحالية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول المشاركة لمواجهة التحديات التي تفرضها الرسوم الأمريكية الجديدة، وسط تحركات حثيثة من قادة العالم لتطوير شراكات متينة في المنطقة الآسيوية، خاصةً بعد مغادرة الرئيس الأمريكي ترامب لاستكمال جولته في آسيا.

تعزيز العلاقات الاقتصادية في قمة آسيان لمواجهة الرسوم الأمريكية

شهدت قمة آسيان في ماليزيا توقيع عدة اتفاقات للتجارة والتعاون الإقليمي، حيث أبرم الرئيس ترامب سلسلة من الاتفاقيات بين دول جنوب شرق آسيا، من بينها اتفاق موسع لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند وأربع صفقات تجارية مهمة؛ إلا أن هذه الاتفاقات لم تؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على دول كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، مع منح بعض الإعفاءات المحدودة. ترافق ذلك مع تأكيد ترامب أن الولايات المتحدة ستظل شريكًا قويًا لدول جنوب شرق آسيا بنسبة 100%، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الروابط الاقتصادية وسط بيئة تجارية دولية متقلبة.

الجهود الدولية لتعزيز الشراكات التجارية الإقليمية في ظل الحرب التجارية العالمية

مع مغادرة ترامب ووزير خارجه ماركو روبيو إلى اليابان، استمر كبار المسؤولين من الصين وقادة دول البرازيل وكندا والمجلس الأوروبي وتكتل دول الآسيان المعروف بـ 11 دولة، في جهودهم لتقوية الشراكات الاقتصادية، ومحاولة التوصل إلى اتفاقات تجارية تعزز التعاون الاقتصادي الإقليمي. خاصة أن المسؤولين الصينيين يبدون رغبة كبيرة في دعم التجارة متعددة الأطراف والحفاظ على علاقات اقتصادية مستقرة داخل آسيا والمحيط الهادئ، في الوقت الذي تحرص فيه الولايات المتحدة على إبقاء تواجدها وتأثيرها في المنطقة عبر مسؤولين آخرين يواصلون حضور القمة.

دور الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في مواجهة الرسوم الأمريكية

توافق قادة آسيا على عقد قمة الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، التي تدعمها الصين وتضم 10 أعضاء من آسيان إضافة إلى أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية. يُعتبر هذا التكتل التجاري الأكبر عالميًا، ويشمل دولاً تمثل نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يعزز من فرص قوة التكتل في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية المتزايدة. يشدد العديد من المحللين على أن الاتفاق قد يعمل كصمام أمان يحمي الاقتصادات الإقليمية من تداعيات الحرب التجارية العالمية، ويدعم نمو التجارة البينية ضمن آسيا والمحيط الهادئ.

  • اتفاقات هامة للتجارة والمعادن الأرضية تم توقيعها ضمن فعاليات قمة آسيان
  • جهود متواصلة لصياغة اتفاقيات تجارية متعددة الأطراف تعزز التعاون الاقتصادي الإقليمي
  • الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة كأكبر تكتل تجاري تصمد أمام التحديات الجمركية الأمريكية

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.