مواهب أكاديميات «الليغا» الأغلى في أوروبا.. قيمة 1.46 مليار يورو تكشف تفوقها وتطورها المستمر
باتت قيمة المواهب المحلية في أكاديميات الشباب لأندية الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا) تتصدر القارة الأوروبية بحجم مالي وصل إلى 1.46 مليار يورو؛ ما يؤكد مكانة الليغا كأغلى دوري أوروبي من حيث اللاعبين الشباب المتخرجين من أكاديمياته. ويبرز هذا الرقم ضمن تحليل حديث أظهر بوضوح تصاعد قيمة اللاعبين الشباب وتعزيز فرصهم في اللعب، مما يضع الليغا في مصاف أقوى الدوريات الأوروبية.
الليغا كأغلى دوري أوروبي من حيث قيمة المواهب المحلية في الأكاديميات
أثبتت الأخيرة أن الدوري الإسباني يمتلك أعلى قيمة سوقية للاعبين الشباب المتخرجين من أكاديمياته، حيث بلغت 1.46 مليار يورو، متفوقاً بفارق كبير على الدوري الإنجليزي الممتاز الذي بلغت قيمته 1.07 مليار يورو، والدوري الألماني الذي بلغ 960 مليون يورو. كما أن الليغا تقدمت بفارق واضح على الدوري الإيطالي والفرنسي، إذ سجل كل منهما 890 مليون يورو و760 مليون يورو على التوالي. وعززت صفقات انتقال اللاعبين الشباب هذا التفوق بقيمة 289 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الصيفية 2025، الرقم الأعلى في تاريخ إسبانيا.
يُظهر التحليل ارتفاع نسبة إيرادات بيع اللاعبين الذين تم تدريبهم محلياً في الأكاديميات خلال آخر خمس سنوات من 27% إلى 45% في الليغا، وهو ما يعد أعلى بكثير من الدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى. ولا يقتصر هذا الارتفاع على الأندية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة، بل يمتد ليشمل الأندية متوسطة الحجم، مما يعكس نموذجاً هيكلياً مستداماً في تطوير المواهب المحتضنة داخلياً.
وتتفوق الليغا أيضاً من حيث منح اللاعبين الشباب فرص الظهور في المباريات؛ إذ تبلغ نسبة دقائق اللعب التي يأخذونها 19.8% في موسم 2024-2025، مقارنةً بمعدلات أدنى في الدوريات الأخرى مثل فرنسا (13.5%) وألمانيا (7%) وإنجلترا (6.4%) وإيطاليا (5.5%). هذا التناغم بين القيمة الاقتصادية والتطوير الرياضي يجعل من الليغا البيئة الأكمل لاحتضان وتنمية المواهب الشابة.
النجاح الاستراتيجي لأكاديميات الشباب وتعزيز نموذج الليغا المستدام
ترتكز أكاديميات الشباب في الليغا على تبني استراتيجية طويلة الأمد تجمع بين الالتزام الرياضي والربحية الاقتصادية، حيث يشير خوان فلوريت، رئيس مشاريع كرة القدم في اتحاد الدوري الإسباني، إلى أن الأندية الإسبانية تحقق عائدات ملموسة من الاستثمار في المواهب المحلية، مع الحفاظ على مستوى تنافسي مرتفع. ويُبرز هذا النموذج قدرة الليغا على تطوير فرق أفضل والاحتفاظ باللاعبين وبيعهم بأسعار أعلى بطريقة مستدامة.
يتميز النظام التنافسي في إسبانيا بإتاحة خبرات احترافية كثيرة منذ المراحل السنية الأولى، إذ يمكن للشباب خوض نحو 500 مباراة رسمية في الفئات الأدنى، بينما يُعد وجود مدربين ذوي مستوى عالٍ في جميع الفئات عاملاً أساسياً لنجاح هذه الأكاديميات. إضافةً إلى ذلك، يحافظ النموذج على هوية وطنية قوية، حيث يمثل اللاعبون الإسبان 91% من مواهب الأكاديميات، مما يسهم في تعزيز أداء المنتخبات الوطنية التي حققت نمواً بارزاً في البطولات الدولية بين 2014 و2024.
| الدوري | القيمة السوقية للمواهب المحلية | نسبة دقائق اللعب للاعبين الشباب | نسبة إيرادات نقل اللاعبين من الأكاديميات |
|---|---|---|---|
| الليغا | 1.46 مليار يورو | 19.8% | 45% |
| الدوري الإنجليزي | 1.07 مليار يورو | 6.4% | 22% |
| الدوري الألماني | 960 مليون يورو | 7% | 31% |
| الدوري الإيطالي | 890 مليون يورو | 5.5% | 28% |
| الدوري الفرنسي | 760 مليون يورو | 13.5% | 26% |
انتشار نموذج أكاديميات الليغا دولياً وتعزيز كرة القدم العالمية
تحظى أكاديميات الشباب في الدوري الإسباني بطلب كبير من الدوريات والاتحادات العالمية، التي تسعى لتطوير كرة القدم عبر تبني أساليب الليغا المستدامة. شهد العراق نمواً ملحوظاً في عدد الفرق الشبابية التي ارتفعت من قاعدة محدودة إلى 174 فريقاً خلال عامين فقط بفضل التعاون المشترك، فيما تتجه الصين نحو تقليد هذا النموذج عبر اتفاقيات تعاون مع الليغا تضمنت تدريب المدربين وإدارة الأكاديميات.
- تقديم استشارات فنية متخصصة لتطوير منظومات الأكاديميات
- تدريب وإعداد مديري الأكاديميات والمدربين الشباب
- تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الليغا ودوريات أخرى حول العالم
- توظيف مستشارين دوليين لدعم الهيكل الإداري والفني
تواصل الليغا نشاطاتها لتعزيز برامج التدريب الشاملة، واكتشاف المواهب الجديدة، مع هدف واضح لتصدير نموذجها المبتكر وتحقيق استدامة أكبر لكرة القدم على الصعيد العالمي، ما يعكس دورها المحوري في رسم مستقبل كرة القدم الدولية.
