مجلس ENACT يتصدر المشهد في أبوظبي .. يناقش استراتيجيات توفير إمدادات طاقة موثوقة واستثمارات طموحة

بدأت المناقشات في مجلس ENACT في أبوظبي بتسليط الضوء على أهمية توفير إمدادات طاقة موثوقة، إلى جانب استثمارات طموحة تعزز التكامل بين الطاقة والذكاء الاصطناعي كركيزتين لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. استضافت “أدنوك” و”مصدر” و”XRG” أكثر من 100 من كبار القادة العالميين في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والعمل الحكومي، حيث ركز اللقاء على ضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة عبر حلول مبتكرة ومستدامة.

تكامل الطاقة والذكاء الاصطناعي لدعم مراكز البيانات وتلبية الطلب المتزايد

أوضح مجلس ENACT في أبوظبي أن الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات سيرتفع بشكل هائل حتى عام 2040، حيث من المتوقع أن يتضاعف الاستهلاك من 105 إلى 450 غيغاواط، وهو ما يتطلب توفير إمدادات طاقة موثوقة وقوية. مع انتقال 1.5 مليار نسمة إلى المدن واستخدام ملياري مكيف إضافي، يتعاظم الطلب على الطاقة الكهربائية بكافة أشكالها؛ مما يجعل دمج مصادر الطاقة المختلفة ضرورة ملحة. أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن الاستثمار الضخم في تحديث البنية التحتية للطاقة، وتبني سياسات داعمة، وتأهيل الكوادر عبر الذكاء الاصطناعي، سيكون المفتاح لمواكبة هذا النمو المتسارع، وهو ما يجسده مجلس ENACT باستمرار جهود التعاون متعدد القطاعات.

جلسات ENACT: إطار مستمر لتعزيز استثمارات الطاقة والذكاء الاصطناعي

توالت فعاليات مجلس ENACT عبر ثلاث جلسات رئيسية، حيث ناقشت الجلسة الأولى في نوفمبر 2024 تعزيز الربط بين قطاعات الطاقة والتكنولوجيا لتلبية الطلب المتزايد على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، بينما ركزت الجلسة الثانية التي عُقدت في واشنطن على النمو السريع لمراكز البيانات في الولايات المتحدة، التي ستستضيف أكثر من ثلث مراكز البيانات الجديدة بحلول 2030. أما الجلسة الثالثة الأخيرة فاستهدفت بحث الاستراتيجيات المشتركة للاستثمار والطاقة والذكاء الاصطناعي، خاصة بعد تقرير مشترك بين “أدنوك” و”مايكروسوفت” سلط الضوء على أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين قطاع الطاقة.

قيادات عالمية تناقش فرص الاستثمار والطاقة في مجلس ENACT

شمل لقاء مجلس ENACT نخبة من القادة والمسؤولين من مختلف أنحاء العالم، مثل وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، وزراء الطاقة في الولايات المتحدة وأوزبكستان، والرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية كـ”بي بي” و”إني” و”مايكروسوفت”. تضمن البرنامج مناقشات حول أهمية خلق بيئة تعاونية تجمع قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار، كي يتمكن العالم من توفير إمدادات طاقة موثوقة تلبي متطلبات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات المتنامية. واستعرض المشاركون التجارب والخطط الاستثمارية التي تدعم بناء بنى تحتية متكاملة ومتطورة، وتفتح آفاقًا لابتكار حلول مستدامة تحقق نقلة نوعية في قطاع الطاقة.

يؤكد مجلس ENACT أهمية اعتماد سياسات تستجيب للتحديات المعاصرة في قطاع الطاقة، خاصة مع الحاجة الماسة للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتطوير البنى التحتية لمراكز البيانات التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي. يتضح أن التنسيق الدولي وجهود القيادات العالمية في أبوظبي ترسم ملامح تحول يضم استدامة البيئة وتحفيز النمو الاقتصادي في آن واحد، عبر توفير طاقة موثوقة ومستقبلية تلبي طموحات التطور التقني.