«أديبك 2025».. الإمارات تطلق عقدًا جديدًا يدمج الذكاء الصناعي والطاقة النظيفة لتعزيز المستقبل المستدام

تشهد أبوظبي انطلاق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025” كمنصة تجمع بين الذكاء الصناعي والطاقة النظيفة لتشكيل مستقبل مستدام في قطاع الطاقة، حيث ينطلق الحدث الأكبر في عالم الطاقة من 3 إلى 6 نوفمبر في مركز “أدنيك” بأبوظبي. تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وافتتاح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، يعكس “أديبك 2025” مكانة الإمارات العالمية في قيادة مستقبل الطاقة ومجالات الابتكار المستدامة.

أدوار الذكاء الصناعي والطاقة النظيفة في “أديبك 2025” لرسم مستقبل الطاقة

يركز معرض أديبك 2025 على دمج الذكاء الصناعي مع حلول الطاقة النظيفة كدعائم أساسية لمستقبل اقتصادي وبيئي متوازن، بتوجيهات واضحة من رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي تجمع بين التطور الاقتصادي وحماية البيئة من خلال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة. يضم الحدث أكثر من 2250 جهة عارضة من الشركات العالمية، موزعة على 17 قاعة عرض، مع مناطق متخصصة تشمل الذكاء الصناعي، التحول الرقمي، إزالة الكربون والكيماويات منخفضة الكربون، ما يعكس التوجه السريع لقطاع الطاقة نحو الاستدامة والابتكار.

أهمية الابتكار التكنولوجي وسياسات الاستثمار في قطاع الطاقة بمؤتمر أديبك 2025

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن نجاح الإمارات في قطاع الطاقة يأتي من سياسات عملية تهدف إلى بناء ثقة المستثمرين عبر تشريعات واضحة وموثوقة، وتعزيز الشراكات الدولية؛ حيث يستخدم قطاع النفط والغاز تقنيات الذكاء الصناعي لتسريع الإنجاز ورفع كفاءة الأداء، مثل استخدام أكثر من 200 أداة تطبيقية في عمليات “أدنوك”. ويتطلب قطاع الطاقة استثمارات رأسمالية ضخمة تقدر بـ4 تريليونات دولار سنويًا في البنى التحتية وشبكات الكهرباء لضمان تلبية الطلب المستمر والطويل على الطاقة.

رؤية أديبك 2025 لتعزيز الاستدامة والتعاون الدولي في قطاع الطاقة والذكاء الصناعي

يركز أديبك 2025 على تعزيز دور أبوظبي كمنصة عالمية تتيح تبادل المعرفة والابتكار، حيث يشارك فيه 30 جناحًا وطنيًا يمثلون أسواقًا ناشئة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مما يدعم التوسع في الطاقة النظيفة والشراكات الاستثمارية. ويشدد القادة على ضرورة تركيز السياسات على الاحتياجات الواقعية بعيدا عن الأيديولوجيا، حيث يعد التنويع في مصادر الطاقة، ودعم الذكاء الصناعي، وتصميم بيئة تنظيمية جاذبة للاستثمار، من الركائز الأساسية لتحقيق نمو مستدام ومتوازن، مع التأكيد على أن مستقبل الطاقة يتطلب دعم كل مصادر الطاقة المستخدمة حالياً وليس استبدالها.

العامل الرئيسي تأثيره المتوقع حتى 2040
زيادة مراكز البيانات استهلاك كهرباء بأربعة أضعاف
التحول العمراني انتقال 1.5 مليار شخص إلى المدن
عدد مكيفات الهواء تشغيل أكثر من مليارَي مكيف إضافي
أسطول الطائرات تضاعف من 25,000 إلى 50,000 طائرة
طاقة متجددة زيادة الإنتاج بأكثر من الضعف
الغاز الطبيعي المسال نمو بنسبة 50%
وقود الطائرات زيادة أكثر من 30%
إنتاج النفط تجاوز 100 مليون برميل يومياً بعد 2040

يلعب الذكاء الصناعي دورًا محوريًا في تحسين دقة التوقعات وزيادة كفاءة العمليات كما هو واضح في جهود شركة “أدنوك” التي تطمح لتصبح الأولى عالمياً في استغلال حلول الذكاء الصناعي لتطوير قطاع الطاقة؛ إذ يُساهم استخدامه في تقليل التوقف المفاجئ للنشاطات التشغيلية بنسبة كبيرة، مما يعكس ثقة المستثمرين في النهج العملي التطويري لدولة الإمارات. هذا التكامل بين الطاقة الذكية والنظيفة يعزز من فرص تحقيق نمو اقتصادي مستدام، ودفع عجلة الابتكار والتنافسية في الأسواق العالمية.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.