أزمات خطيرة تنتظر سيد عبدالحفيظ.. 3 ألغام تهدد استقراره في الأهلي وتُعقّد المهمة

بدأ سيد عبدالحفيظ مهامه الرسمية داخل جدران الأهلي كعضو مجلس الإدارة ونائب المشرف العام على الكرة، محاطًا بثلاث ألغام كبرى تهدد استقراره في الفترة المقبلة، في ظل حالة عدم اليقين التي يعاني منها فريق كرة القدم بالقلعة الحمراء.

أهمية التعامل مع ملف الصفقات في فترة الانتقالات الشتوية للأهلي

أولى التحديات التي تواجه عبدالحفيظ تتمثل في ملف الصفقات الجديدة، الذي يشكل محورًا رئيسيًا لإعادة تشكيل فريق الأهلي بصورة تنافسية؛ إذ يحتاج الفريق بشكل ملح إلى تدعيم دفاعه، سواء في مراكز الظهيرين الأيمن والأيسر أو موقع قلب الدفاع، وهذا ضروري لتعزيز القوام الدفاعي وسط الأداء المتذبذب في الفترة الأخيرة. من جهة أخرى، يبرز الخلل في خط الهجوم بعد رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبوعلي، ما يجعل التعاقد مع رأس حربة بديل ضرورة ملحة، بالإضافة إلى حاجة وسط الملعب لصانع ألعاب متميز يعيد بريق الإبداع والإمداد الهجومي، خاصة في ضوء المشكلة التي يعاني منها الفريق في هذا المركز منذ بداية الموسم. تأتي هذه الخطوة بعد الاتفاق مع المدير الفني الدنماركي يِس توروب، الذي أبدى تفهمه للأخطاء المؤقتة التي ظهرت بسبب ضغط المباريات، ما يعكس وعيًا بالتحديات الفنية التي يمر بها الفريق.

التحدي الأكبر: كيف يستعيد الأهلي الثقة المفقودة بين لاعبيه؟

تشكّل أزمة غياب الثقة داخل صفوف اللاعبين أحد أبرز المشاكل التي تقلق القائمين على النادي الأحمر؛ فقد تأثر أداء الفريق بشكل ملحوظ، ما نتج عنه إهدار فرص سهلة كانت كفيلة بتحقيق نتائج إيجابية، وكان لذلك أثر مباشر على تتالي النتائج السلبية في الدوري الممتاز. يبرز هنا دور عبدالحفيظ في بناء جسر ثقة متين بين الإدارة واللاعبين، والعمل على رفع الروح المعنوية، وتنظيم بيئة اللاعبين لكي يستعيد الفريق انسجامه وتركيزه على المستطيل الأخضر، خصوصًا مع اقتراب المرحلة الحاسمة من المسابقة المُنتظر أن يشارك فيها الأهلي بكامل قوته.

تحديات تجديد العقود وتأثيرها على الاستقرار الفني للأهلي

يُعتبر ملف تجديد عقود اللاعبين تحديًا إداريًا شائكًا ينتظر عبدالحفيظ، إذ يقع على عاتقه إنهاء ملف مستقبل خمسة لاعبين بارزين وهم كريم فؤاد، حسين الشحات، أحمد عبدالقادر، أليو ديانج، وأحمد نبيل كوكا. هذه القضية لا تقتصر فقط على الجانب المالي، بل تشمل المحافظة على استقرار الفريق الفني بعيدًا عن الضغوطات الخارجية. في الوقت ذاته، يواجه عبدالحفيظ مطالب لاعبين مثل إمام عاشور ومروان عطية الراغبين في تعديل عقودهم والانضمام إلى الفئة الأولى داخل النادي، ما يتطلب توازنًا دقيقًا بين رغبات اللاعبين وقدرة النادي المالية، إلى جانب تحضير بيئة تحفز اللاعبين على العطاء دون الانشغال بالملفات التعاقدية.

الملف التحديات الأساسية الأولوية
الصفقات تدعيم الدفاع والهجوم، التعاقد مع صانع ألعاب جديد عالية
الثقة بين اللاعبين استعادة الروح المعنوية والأداء الجماعي متوسطة
تجديد العقود حسم مستقبل اللاعبين والتعامل مع طلبات تعديل العقود حرجة

ويبدو واضحًا أن عبء المسؤولية على عبدالحفيظ كبير، فهو في موقع يتطلب منه تحقيق توازن بين الجوانب الفنية والإدارية، وهو ما سيسمح للنادي الأهلي بإعادة ترتيب أوراقه سريعًا؛ ليتمكن من المنافسة بجدية خلال الموسم الجاري، لا سيما على الساحة الإفريقية التي تشهد عودة قوية للفريق. من هنا، فإن النجاح في تجاوز هذه الأزمات الثلاثة سيؤشر إيجابيًا على قدرة الإدارة الحالية في إعادة الأهلي إلى مكانته الطبيعية.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.