رقم قياسي سلبي .. مدربو نوتنغهام يحققون أسوأ النتائج في تاريخ الدوري الإنجليزي

شهد الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم رقماً قياسياً سلبياً في إقالات المدربين، إذ وصلت الأندية إلى عدد غير مسبوق من الإقالات خلال أول 10 جولات فقط، مما أثار قلق المتابعين والمتخصصين حول ثبات الأندية على مقاعد تدريبها في ظل الضغوط الكبيرة. هذا الرقم القياسي يعكس واقعاً متوتراً خلف الكواليس بعيداً عن أجواء المباريات.

تطورات إقالات المدربين ورقم قياسي سلبي بالدوري الإنجليزي

بحسب ما كشفته شبكة “سكاي سبورتس” البريطانية، فإن عدد إقالات المدربين منذ انطلاق الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي تجاوز أربعة مدربين بشكل رسمي، وهو أعلى رقم مُسجل في مثل هذه المرحلة من المنافسات، مع توقع تسجيل أرقام أكبر تستهدف تخطي 14 إقالة خلال الموسم بأكمله إذا استمرت المعدلات الحالية، وهو ما يفوق عدد الإقالات في موسم 2022-2023. بالمقارنة، شهد الموسم الماضي إقالة مدرب واحد فقط في نفس هذه المرحلة، ما يؤكد تفاقم أزمة الاستقرار على دكة البدلاء في الدوري.

الأسباب والتأثيرات: إقالة مدربو نوتنغهام واندماجها في الأزمة العامة بالدوري الإنجليزي الممتاز

بدأت سلسلة الإقالات هذا الموسم منذ إجراءات نادي نوتنغهام فورست بإقالة مدربه نونو إسبيريتو سانتو رغم الأداء الجيد الذي حققه، وذلك بسبب خلافات حادة مع إدارة النادي، مما يعكس حساسية العلاقة بين المدربين وأصحاب القرار في الأندية. ولم تتوقف الإقالات عند هذا الحد، إذ استمر النادي نفسه بإزالة مدربه الثاني خلال أول 10 جولات، حيث فشل الأسترالي أنجي بوستيكوغلو تحقيق أي فوز، مضيفاً المزيد من الضغوط إلى المشهد المحلي. وبالإضافة إلى ذلك، شهد وست هام يونايتد إقالة مدربه غراهام بوتر بعد بداية موسم مخيبة للآمال، ليتم تعيين نونو سانتو مجدداً خلفاً له، ما يؤكد الحركة الدائمة على دكة المدربين وتأثيرها على ثبات الأندية.

تداعيات نتائج ولفرهامبتون والبحث عن حلول لإنقاذ الموسم في ظل أزمة إقالة المدربين بالدوري الإنجليزي

تُعد حالة ولفرهامبتون الأكثر دراماتيكية في هذه الأزمة، حيث قرر النادي إقالة فيتور بيريرا بسبب الانحدار المستمر في النتائج التي وضعت الفريق في المركز الأخير بالدوري، مع استمرار الفريق بلا أي فوز خلال أول 10 جولات للموسم الثاني على التوالي؛ ما يجعل مهمة الفريق أكثر تعقيداً في محاولته للنجاة من الهبوط. يتسبب هذا العد التنازلي لإقالة المدربين في حالة توتر داخلي لدى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، ما يفرض على الإدارات التفكير بجدية في استراتيجيات أفضل لضمان استقرار الفرق والتقليل من معدلات الإقالة التي قد تؤثر سلباً على الأداء العام والنتائج في الموسم الجاري.