كأس العالم للناشئين.. انطلاقة استثنائية لميلاد نجوم المستقبل وتاريخ جديد لكرة القدم
انطلقت بطولة كأس العالم للناشئين 2025 تحت 17 سنة في الدوحة بمشاركة 48 منتخبا لأول مرة، وتستمر حتى 27 نوفمبر الجاري، حيث يبدأ منتخب مصر مشواره بمواجهة تاهيتي في مباراة الافتتاح، يليها مباريات ضد فنزويلا وإنجلترا. تعد بطولة كأس العالم للناشئين مهد ميلاد النجوم الذين تميزوا لاحقًا في عالم كرة القدم، مثل بيدري صانع ألعاب برشلونة الذي لا يزال يقود آمال فريقه.
كأس العالم للناشئين 2025.. انطلاق تاريخي يبرز مواهب كرة القدم العالمية
أصبحت بطولات كأس العالم للناشئين منصة مثالية لاكتشاف مواهب شابة تبشر بمستقبل مشرق لكرة القدم؛ إذ أظهر التاريخ أن العديد من النجوم العالميين ظهروا لأول مرة في هذه البطولة، مثل حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون، والثلاثي البرازيلي رونالدينيو ونيمار وأليسون بيكر، بالإضافة إلى الإسبانيين سيسك فابريجاس وبيدري، والألمان ماريو جوتزه ومارك أندريه تير شتيجن، والكوري الجنوبي سون هيونغ مين، والنيجيري فيكتور أوسيمين.
سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الضوء على نيمار الذي تألق في كأس العالم للناشئين 2009 وسجل أول أهدافه مع البرازيل، رغم وداع المنتخب مبكرًا، ليواصل بعدها مسيرته الاحترافية مع برشلونة وباريس سان جيرمان، ويحقق عدة ألقاب أهمها الميدالية الذهبية الأولمبية عام 2016.
وفي نفس النسخة برز أليسون بيكر الذي لعب جميع مباريات منتخب البرازيل، قبل أن يصبح أحد أعظم حراس المرمى عبر مسيرته التي شملت إنترناسيونال وروما وليفربول. أما كاسيميرو فقد شارك في البطولة أيضًا، ثم حقق إنجازات كبيرة مع ريال مدريد قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد.
نجوم مونديال الناشئين 2009 وأثرهم على مساراتهم الاحترافية
امتدت تأثيرات بطولة كأس العالم للناشئين 2009 إلى ألمانيا عبر الثنائي جوتزه وتير شتيجن؛ إذ سجل ماريو جوتزه هدف التتويج بكأس العالم 2014 أمام الأرجنتين، بينما انطلق تير شتيجن من تلك البطولة نحو تألقه مع بوروسيا مونشنغلادباخ ثم برشلونة.
حقق سون هيونغ مين، نجم توتنهام السابق، نجاحات كبيرة بعد تسجيله 3 أهداف في مونديال الناشئين 2006 ومساهمته في وصول كوريا إلى دور الثمانية. وبعد تجارب مع أندية ألمانية متعددة، انضم إلى توتنهام ثم نادي لوس أنجليس الأمريكي في 2025.
في نسخة 2011، تألقت البرازيل مجددًا ووصلت إلى نصف النهائي بفضل مدافعها ماركينيوس الذي انتقل عبر عدة أندية أوروبية قبل أن يقود باريس سان جيرمان للفوز بدوري أبطال أوروبا 2024.
كيف شكلت بطولات كأس العالم للناشئين مستقبل أبطال كرة القدم الحاليين؟
شهدت نسخة 2015 تفجير موجة من النجوم مثل النيجيري فيكتور أوسيمين الذي سجل 10 أهداف ليقود بلاده لتحقيق اللقب، ثم استمر في الاحتراف بين أوروبا وتركيا مع جالطة سراي. أما إنجلترا فرغم وداعها المبكر للبطولة، إلا أنها أخرجت ظهيرها الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد الذي بات عنصراً أساسياً في ليفربول قبل انتقاله إلى ريال مدريد في 2024.
في 2017، ساهم فيل فودين في تتويج منتخب إنجلترا، مقدمًا أداءً مميزًا وسجل هدفين في النهائي المثير أمام إسبانيا، قبل أن يصبح محوريًا في نجاحات مانشستر سيتي، التي بلغت ذروتها بتحقيق الثلاثية في 2023 وفوزه بجائزة أفضل لاعب الدوري الإنجليزي في 2024.
ومن بين مواهب مونديال 2017، كان الفرنسي أوريلين تشواميني الذي أثبت وجوده دوليًا مع ريال مدريد، كما تألق بيدري خلال كأس العالم للناشئين 2019 ليبرز في تشكيلة المنتخب الإسباني الفائزة ببطولة أمم أوروبا 2024.
شهدت النسخة الأخيرة 2023 تألق الأرجنتيني كلاوديو إتشفيرى الذي قاد فريقه لفوز كبير على البرازيل، ثم انضم إلى مانشستر سيتي قبل أن يُعار إلى باير ليفركوزن، ما يؤكد أهمية كأس العالم للناشئين كمسرح حقيقي لنشوء نجوم كرة القدم.
