المزروعي يعلن.. نمو الطلب على الطاقة مع توسع مراكز البيانات الضخمة بشكل متسارع
تزايد الطلب على الطاقة بسبب توسع مراكز البيانات الضخمة يتطلب تنويع مصادر الطاقة لتلبية احتياجاتها الكبيرة من الكهرباء والتبريد، حيث يشكل الوقود الأحفوري جزءًا أساسيًا ضمن مزيج الطاقة المتنوع هذا. شهد الطلب على الكهرباء ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعًا بالمراكز العملاقة المنتشرة في عدة دول من بينها الإمارات، التي تعتبر من الدول الرائدة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الطاقة.
تأثير نمو مراكز البيانات الضخمة على الطلب العالمي للطاقة
يرتبط النمو المتسارع لمراكز البيانات الضخمة بزيادة استهلاك الطاقة بشكل كبير، وهو ما يستدعي تطوير استراتيجيات الطاقة العالمية لمواجهة هذا التحدي المتنامي، خصوصًا مع توسع الإنتاج من مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح وتكنولوجيا تخزين البطاريات التي خفضت التكاليف بشكل ملحوظ؛ الأمر الذي يفتح آفاقًا أوسع لاستخدام الطاقة النظيفة مع المحافظة على الاعتماد الجزئي على الوقود الأحفوري من أجل تأمين استقرار الإمدادات. وفقًا لتصريحات وزير الطاقة الإماراتي، هذه المتطلبات الجديدة تُبرز أهمية التوازن بين نمو الطلب وتوفير الكفاءة والاستدامة في الوقت ذاته.
استراتيجيات الإمارات للطاقة وتلبية الطلب المتنامي مع دعم الحياد المناخي
تسعى دولة الإمارات إلى رفع كفاءة استهلاك الطاقة في المباني الاتحادية، مما يوفر نحو 30% من الاستهلاك عبر مشاريع ومبادرات متطورة، تعزز من دوره في تنفيذ استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف تحقيق حياد المناخ. كما تتبنى الإمارات استراتيجية متكاملة تقوم على التنويع والمرونة والكفاءة، حيث يدعم ذلك الاستعداد للتغيرات المتسارعة في السوق العالمية للطاقة، مع مراعاة زيادة الطلب على الكهرباء الناتج عن مراكز البيانات الضخمة، مع الالتزام برؤية “نحن الإمارات 2031” التي تسعى لمستقبل مستدام ومتوازن بيئيًا واقتصاديًا.
زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني وتأثيرها على مراكز البيانات
حققت الإمارات تقدمًا ملفتًا في زيادة حصة الطاقة النظيفة فوق 30% من إنتاج الكهرباء في عام 2024، وتخطط لرفع الطاقة المتجددة إلى 22 غيغاواط بحلول 2031 من خلال مشاريع شاملة للطاقة الشمسية والنووية والهيدروجين منخفض الانبعاثات. هذا المسار يعزز قدرة الدولة على تلبية الاحتياجات المتزايدة لمراكز البيانات الضخمة وتلبية متطلبات الطاقة بكفاءة مع الحفاظ على البيئة. كما تعتمد الإمارات تحديثات شاملة لاستراتيجيتها لتتماشى مع التحولات العالمية، من بينها رفع مستهدف الكهرباء النظيفة إلى 35% وتركيز أكبر على الهيدروجين والطاقة المتجددة.
| العام | نسبة الطاقة النظيفة من الإنتاج | القدرات المركبة للطاقة المتجددة (غيغاواط) |
|---|---|---|
| 2024 | 30% | 6.8 |
| 2031 (مستهدف) | 35% | 22 |
تُعد الإمارات نموذجًا متقدمًا في التوازن بين تعزيز أمن الطاقة وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، مع الاستفادة من أحدث الابتكارات والتعاون الدولي لدعم استدامة قطاع الطاقة، كما تُظهر استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 كيف تدعم إزالة الكربون نمو منظومة طاقة مرنة وآمنة، مع التنويع بين النفط والغاز والطاقة المتجددة والنووية لتلبية الطلبات المتزايدة لمراكز البيانات الضخمة وأهداف الحياد المناخي معًا.
