في أزمة غير متوقعة.. الإغلاق الحكومي يوقف الطعام عن 40 مليون فقير في أغنى دولة بالعالم
يواجه أكثر من 40 مليون أمريكي فقير حالة من انعدام اليقين بشأن استمرار المساعدات الغذائية الحكومية في ظل الإغلاق الحكومي المستمر، الذي يعطل وصول برنامج المساعدة الغذائية التكميلية “سناب” إلى المستفيدين، مما يهدد بتوقف الدعم الغذائي لأعداد كبيرة من المحتاجين، وهو ما ينعكس سلبًا على حياة الكثيرين داخل الولايات المتحدة.
تداعيات الإغلاق الحكومي على برنامج المساعدة الغذائية “سناب” في أمريكا
يأتي الإغلاق الحكومي المستمر ليشل التمويل الضروري لبرنامج “سناب”، الذي يُعتبر من أضخم البرامج دعمًا للأسر الفقيرة في الولايات المتحدة، حيث كانت الميزانية المخصصة له تقترب من 100 مليار دولار خلال السنة المالية الماضية، تقدم مساعدة لما يزيد على 42 مليون شخص في جميع أرجاء البلاد، منهم أربعة من كل عشرة أطفال، يتلقى كل منهم حوالي 187 دولارًا شهريًا لدعم احتياجاتهم الغذائية. وبسبب الأزمة السياسية في واشنطن، وعدم إقرار مشروع قانون الإنفاق، توقفت حكومة دونالد ترامب عن تمويل أكثر من 8 مليارات دولار مخصصة لبرنامج “سناب” في نوفمبر، مما أدى إلى تأجيل صرف الإعانات وتعرض المستفيدين لمخاطر نقص الطعام.
الأوامر القضائية وتأثيرها على استمرار تمويل برنامج “سناب” خلال الإغلاق
في ظل تعثر التمويل، أصدرت محاكم فيدرالية في رود آيلاند وماساتشوستس أوامر قضائية تُلزم إدارة ترامب بدفع جزء من المساعدات رغم رفض الإدارة الاستجابة، بزعم تخصيص أموال الطوارئ لكوارث طبيعية. بيد أن هذه الأحكام لم تُطبق بالكامل، فبعض المستفيدين لم يتلقوا الدعم المتوقع بداية شهر نوفمبر. وردًا على ذلك، طلب الرئيس ترامب من مستشاريه القانونيين توضيحًا عاجلًا حول كيفية تأمين التمويل للبرنامج بصورة مستدامة. وأوضح القاضي جون ماكونيل أن التمويل الحالي المتاح يجب الإفراج عنه فورًا، بينما ألزمت القاضية إنديرا تالواني وزارة الزراعة باستخدام الأموال الاحتياطية لدعم “سناب” وقررت منح الإدارة مهلة لتحديد مقدار الدعم المتاح، مشيرةً إلى الخطر الكبير الذي يهدد المستفيدين جراء توقف المعونات.
الانعكاسات الاجتماعية والسياسية لإغلاق برنامج المساعدة الغذائية على المحتاجين
يمثل إغلاق برنامج “سناب” أزمة واسعة النطاق مع تأثيرات حقيقية على الفئات الأكثر ضعفًا داخل المجتمع الأمريكي، حيث يخلق النقص في الدعم الغذائي حالة من الشلل والتوتر للملايين ممن يعتمدون على هذه الطوابع الغذائية لتأمين قوت يومهم، ويؤدي ذلك إلى تدهور ظروفهم الصحية والمعيشية. في الوقت نفسه، تعمق الأزمة السياسية التي أدت إلى الإغلاق من تفاقم الوضع الغذائي، مما يزيد الحاجة إلى تدخل عاجل من الجهات الحكومية لتوفير التمويل اللازم. هذا كله يحدث في ظل استمرار الخلافات بين القوى السياسية على تمويل برامج الرعاية الاجتماعية، الأمر الذي يجعل من أزمة “سناب” مؤشرًا صريحًا على حجم التحديات التي تواجهها الفئات المحتاجة في أغنى دولة بالعالم.
| البرنامج | عدد المستفيدين | المساعدة الشهرية المتوسطة | الميزانية السنوية نحو |
|---|---|---|---|
| برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (سناب) | 42 مليون شخص | 187 دولارًا | 100 مليار دولار |
