انطلاقة نوعية.. بروج وهانيويل تطلقان أول مصفاة للبنزين عالي الجودة في الفجيرة لتعزيز الطاقة المستدامة

تمضي شركة بروج للاستثمارات البترولية والغاز قدمًا في تطوير قطاع الطاقة بالإمارات من خلال إطلاق أول مصفاة لإنتاج البنزين عالي الجودة في الفجيرة، حيث وقعت اتفاقية استراتيجية مع شركة هانيويل المتخصصة في تكنولوجيا التكرير خلال فعاليات أديبك 2025، بحضور قيادات وزارة الطاقة والبنية التحتية.

خطوات تأسيس أول مصفاة لإنتاج البنزين عالي الجودة في الفجيرة

تتضمن الاتفاقية الترخيص لتصميم وإنشاء مصفاة متطورة تنتج بنزينًا عالي الجودة بمعيار «يورو 5» وفقًا لأحدث المواصفات العالمية، حيث بدأت بروج في المرحلة النهائية من دمجها مع شركة الخليج للملاحة المدرجة في سوق دبي المالي؛ وذلك بهدف تعزيز حصتها في قطاع التكرير. يقتصر المشروع على عدة مراحل تبدأ بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 ألف برميل يوميًا في مرحلته الأولى، ما يمثّل خطوة استراتيجية مذهلة تدعم مكانة الإمارات كمركز عالمي لإنتاج مشتقات النفط عالية الجودة.

تطبيق أحدث تقنيات التكرير لضمان كفاءة واستدامة إنتاج البنزين عالي الجودة

سيعتمد تنفيذ مشروع المصفاة على أحدث تقنيات التكرير والمعالجة التي توفرها شركة هانيويل، مما يكفل تحقيق كفاءة تشغيلية عالية والاستدامة البيئية وفق المعايير الدولية الصارمة؛ وهذا يدعم توجه الدولة في تعزيز أمن الطاقة وضمان استقرار الإمدادات في أسواق الطاقة المحلية والعالمية. المهندس شريف العلماء من وزارة الطاقة والبنية التحتية أكد أن المصفاة الجديدة تُعد إضافة نوعية للقطاع، تواكب رؤية الإمارات 2031 وتعمل على تنويع الاقتصاد الوطني من خلال تطوير الطاقة النظيفة والتقنيات المتقدمة.

تأثير مشروع مصفاة البنزين عالي الجودة على التنمية الاقتصادية والطاقة في الفجيرة

تدعم مصفاة البنزين في الفجيرة توجهات دولة الإمارات وحكومة الإمارة لتوسيع الصناعات البترولية وزيادة القيمة المحلية المضافة، إلى جانب بناء قدرات الكوادر الوطنية في مجالات التكرير والتشغيل والصيانة. تقع الفجيرة في موقع استراتيجي يجعلها مركزًا عالميًا لتخزين وتجارة النفط ومشتقاته، ومن المتوقع أن يعزز المشروع التنوع الطاقي ويساهم في خلق فرص عمل جديدة وتنمية سلاسل التوريد المحلية. كما ستسهم المصفاة في رفع كفاءة منظومة التكرير الوطنية وتوسيع صادرات النفط عبر ميناء الفجيرة والموانئ الأخرى.

تعمل شركة هانيويل، بخبرتها التي تزيد عن سبعة عقود في الشرق الأوسط، على توفير حلول متقدمة ترتكز على التقنيات الرقمية والمعدات المتطورة، دعمًا لرؤية الإمارات في تنويع اقتصادها وتعزيز صناعات الطاقة. بهذه الخطوة، تؤكد الإمارات مكانتها المتقدمة في قطاع الطاقة العالمي وتبني مستقبلًا مستدامًا يدمج الكفاءة التقنية مع التنمية الاقتصادية.