أديبك 2025 .. طاقة المستقبل تبدأ من التحول الرقمي وتحقق نقلة نوعية في القطاع

التحول الرقمي في قطاع الطاقة يشكل الركيزة الأساسية لمستقبل أكثر استدامة وكفاءة، وهو محور رئيسي في فعاليات اليوم الثالث من مؤتمر أديبك 2025 بأبوظبي الذي يجمع قادة الصناعة ورواد التكنولوجيا لاستكشاف مستقبل الطاقة. تتزايد أهمية الابتكارات الرقمية التي تعيد تعريف كيفية إنتاج وتوزيع واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، الأتمتة، والتحليلات المتقدمة لبناء أنظمة طاقة ذكية.

أهمية التحول الرقمي في مستقبل الطاقة وتطبيقاته العملية

في ظل التغيرات السريعة في قطاع الطاقة، أصبح التحول الرقمي حجر الزاوية في تطوير هذا القطاع الحيوي؛ حيث تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات على تحسين كفاءة الاستكشاف والإنتاج، وتقليل الانبعاثات، وإدارة الموارد بشكل أكثر دقة عبر سلسلة القيمة الطاقية؛ وهذا يعزز القدرة التنافسية والمرونة في الأسواق العالمية؛ فالتحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة لتحقيق الاستدامة وتقليل الأثر البيئي. تشمل تطبيقاته البنى التحتية الذكية التي تتابع وتُحسّن من جميع مراحل دورة الطاقة، بدءًا من الاكتشاف وحتى التكرير والتوزيع، مما يسرّع من عملية الانتقال إلى أنظمة طاقة أكثر كفاءة وذكاءً.

جلسات حيوية في «أديبك 2025» تبرز دور التحول الرقمي في صياغة مستقبل الطاقة

اختار مؤتمر أديبك 2025 مجموعة جلسات مهمة تركز على تأثير التحول الرقمي في قطاع الطاقة، ومنها جلسة «رؤى التداول: الفرص والتحديات في قطاع الطاقة» التي ناقش فيها خبراء عالميون آفاق الأسواق والطاقة المتجددة، إلى جانب جلسة «تحفيز الاقتصادات الناشئة المنتجة للنفط على التنويع في عالم منخفض الكربون» التي طرحت استراتيجيات لدعم اقتصاديات النفط منخفضة الانبعاثات؛ كما شملت الجلسات دور دول الخليج في سوق الهيدروجين العالمي وتأثير المبادرات الدولية لخفض انبعاثات الميثان، والتي تلعب جزءًا مهمًا في جهود إزالة الكربون والتوافق مع أمن الطاقة. هذه الجلسات تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للرقمنة في مختلف المحاور التي تحقق التكامل بين التكنولوجيا والسياسات والطاقة المستدامة.

خطط واستراتيجيات تعزيز التحول الرقمي لتحقيق أنظمة طاقة أكثر ذكاءً واستدامة

من خلال مناقشات المؤتمر يتضح أن التحول الرقمي يشمل استراتيجيات طويلة الأمد تتناول تطوير المحافظ الطاقية في التكرير والبتروكيماويات، حيث تركز على دمج الابتكارات التقنية والالتزام بخفض الانبعاثات، إضافة إلى بناء كوادر رقمية متخصصة لمواكبة هذا التحول؛ وتُبرز الجلسات أهمية التنوع المؤسسي لدعم الابتكار، وتسليط الضوء على آفاق تمويل مشاريع الغاز والطاقة المتجددة في بيئات استثمارية متقلبة. كما تستعرض جلسات المؤتمر خطوات بناء قوة عاملة بشرية ورقمية قادرة على قيادة هذا التغيير التقني؛ وذلك من خلال التعاون الدولي وتكامل السياسات التي تدفع باتجاه تحول طاقي متكامل ومستدام.